في تطور سياسي غير مسبوق، أطلق الأمير مولاي هشام، ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس، نيرانا على حزب العدالة والتنمية،وتجربته الحكومية، التي يقودها عبد الإله بنكيران. الأمير المعروف بمواقفه الجريئة، حسب يومية "أخبار اليوم" المغربية، قال إن الدستور الجديد الذي اعتمده المغرب في استفتاء 1يوليوز 2011، كان يمكن أن يؤدي إلى انتقال ديمقراطي حقيقي، لكنه لم يؤد سوى إلى التعايش بين السلط، نظرا لغياب "قوى ديمقراطية حقيقية". وزاد مولاي هشام أن هذا التعايش أفرز حكومة تتولى القيام بالمهام التدبيرية" الدنيا"، في مقابل اضطلاع المؤسسة الملكية بالشؤون المهمة، ضاربا المثال على ذلك باستطاعة الحكومة اتخاذ قرار بحذف صندوق المقاصة، مقابل عدم قدرتها على مراجعة مشروع القطار فائق السرعة، الذي اعتبره مشروعا ملكيا. النظام السياسي المغربي لم يسلم بدوره من انتقادات "الأمير الأحمر"، حيث تحدث عنه ناعتا إياه ب "المخزن"، مشددا على أن الملكية في المغرب تستطيع الاستمرار، لكن "الذي سيواجه مشاكل حقيقية في المغرب هو المخزن، واعتقد أنه يختنق حاليا". *تعليق الصورة: الأمير المغربي مولاي هشام.