قدمه مقدم البرنامج باالأستاذ الجامعي وابن عم الملك محمد السادس والأمير الثائر الذي يعبر عن مواقف مختلفة عن البلاط الذي اختار منذ عشر سنوات العيش بعيدا عن القصر وتحديدا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومرة أخرى يثير الامير مولاي هشام بتصريحاته غير المعهودة في قاموس البلاط، الجدل. وتأتي استضافته في برنامج خاص تحت عنوان الحوار في القناة الفرنسية في سياق توثيقه لأحداث الربيع العربي عبر شريط وثائقي حاور من خلاله مجموعة من الزعماء السياسيين. ولعل أكثر ما سيثير المتتبعين في حواره مع قناة "فرانس 24" الذي بثثه ليلة امس الاثنين، ما قاله عن دار المخزن حينما سئل عن الاستثناء المغربي، حيث أكد ان المخزن يظل العائق امام بلوغ ملكية برلمانية في المغرب. وحينما سئل هل يمكن للملكية في المغرب أن تستمر، قال أنه ليس هناك من مبرر زوالها، لكن، في اعتقاده، المشاكل الحقيقية سيواجهها النظام المخزني، ولابد من المرور إلى الملكية البرلمانية. واعتبر الامير مولاي هشام أن الربيع العربي ليس حدثا وإنما صيرورة، واوضح ان المرحلة الاولى من الصيرورة انطلاق الشرارة، واننا نعيش المرحلة الثانية وهي مرحلة الشك وان هناك مرحلة ثالثة حاسمة هي مرحلة القطيعة السياسية مع العهود والسابقة والمأسسة للتعددية وجزم بأن المخزن يحد من صلاحيات حكومة عبد الاله بن كيران، وأن قناعته الراسخة أنه كانت لهذه الحكومة النية الحسنة وأنها جاءت نتيجة ضغوطات، ولكن في غياب قوة سياسية حقيقية لم يأخذ التنزيل الدستوري الاتجاه الذي كان ينبغي له، وقدم كمثال على ما يود ايصاله للمشاهد ان الحكومة كان بامكانها الغاء صندوق المقاصة لكن ليس بإمكانها الغاء صفقة التي جي في لانه مشروع ملكي واضاف ان المخزن يتحكم فيما هو اساسي. واذا كان الأمير الأحمر يتجنب عادة الحديث عن ابن عمه في أغلب الحوارات، فقد صرح في لقائه مع قناة "فرانس 24" أنه لا يلتقي ابن عمه الملك محمد السادس وأنه يتابعه عبر الخطب الملكية، وأكد أن اغلب الاحزاب السياسية دخلت في مفاوضات ولم يطالبوا باصلاحات سياسية حقيقية، مؤكدا ان دمقرطة المخزن في حاجة الى ضغط واشار الى وجود دينامية جديدة في المغرب تستهدف رموز الخضوع كالغاء حفل الولاء والغاء تقبيل يد الملك والتخفيف من البروطوكول وكلها مطالب تلغي القداسة وتمهد للتغيير وعندما سئل عن حركة 20 فبراير، مع ما استبطنه سؤال الصحافي من تلميح لأية علاقة بينه وبين الافكار التي تحملها الحركة، حرص على التأكيد أنه يلعب دور المثقف المستقل