نعت عضو مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا، عبد الله زكري، وزير الدفاع الفرنسي السابق، جيرار لونغي، بالحمار، مشيرا إلى أن هذا الأخير قصد إهانة الجزائريين في ذكرى اندلاع ثورتهم، معبرا عن عميق استيائه من عدم صدور أي تعليق عن الحادثة من الجانب الرسمي الفرنسي. وأكد عبد الله زكري، في اتصال مع "الشروق"، مشبها جيرار لونغي ب"هيتلر"، الذي ارتكب جرائم حتى في حق شعبه، وأنه كان يسعى إلى استهداف الجزائريين بمناسبة حلول الذكرى 58 من اندلاع شرارة الثورة، التي طردت الفرنسيين من الجزائر، وقال المتحدث في سياق متصل: "أفضل الرد على هذا الجبان من منطلق أنني رئيس لجمعية الدفاع "المواطنة المتنوعة" المعروفة بدفاعها عن حقوق الجزائريين والجزائر في فرنسا، حتى لا يقال إنني استغل الدين في الأمور السياسية " ، مشيرا إلى أن السلوك المنحرف الذي صدر قبل أيام عن وزير الدفاع في حكومة الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، "ليس إلا مجرد سلوك وزير منحرف". وتأسف عبد الله زكري لعدم صدور أي رد من السلطات الرسمية الفرنسية لإدانة سلوك جيرار لونغي، رغم الألم الذي سببته تلك الإهانات للجالية الجزائرية، وتعبير العديد من المنتخبين الجزائريين في المجالس البلدية الفرنسية عن غضبهم وتنديدهم ضده، بالإضافة إلى استياء بعض المسؤولين الفرنسيين من الحادثة، إلا أن السلطات الفرنسية لم تحرك ساكنا. وفسر عبد الله زكري، الذي يقف على رأس المرصد الوطني لمكافحة معاداة المسلمين التابع للمجلس الفرنسي للديانة، أسباب اعتراف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بمجازر 17 أكتوبر التي ارتكبها البوليس الفرنسي في حق الجزائريين في فرنسا، بقري، زيارته المرتقبة الى بلادنا قائلا: "اعترافات هولاند ما هي إلا تمهيد لزيارته القادمة إلى الجزائر، ونريد خطوات جدية وحقيقة لإذابة الجليد عن العلاقات الجزائرية الفرنسية، وما ارتكبته فرنسا حقيقة تاريخية، ولا ينبغي عليهم الخجل من ذلك، بينما بإمكانهم الاعتراف به فقط"، وقال زكري إن وزير الدفاع الفرنسي السابق معروف ب"فاشيته"، وبترعرعه على مبادئها المتطرفه.