وجه تقرير صادر عن المخابرات الوطنية الإسبانية اتهاما مباشرا للشيخ عمر الحدوشي، وأحد شيوخ التيار السلفي الجهادي، الذي غادر السجن مؤخرا بعفو ملكي، بتجنيد الشباب للقتال في سوريا ضد نظام بشار الأسد. وحسب يومية "المساء" في عددها الصادر نهار الغد، فقد جاء في هذا التقرير الاستخباراتي، الذي أحيل على المحكمة الوطنية الإسبانية ،" أن الحدوشي يعتبر عنصرا رئيسيا في مسلسل تطرف واستقطاب الإسبان الثلاثة الذين توجهوا إلى سوريا، وهم رشيد وهابي، ومحمد العياشي، ومحمد عبد السلام". وربط التقرير المخابراتي المذكور بين الشيخ الحدوشي وهؤلاء الأشخاص الثلاثة المقيمين بسبتة،(مدينة مغربية في شمال البلاد تحت الاحتلال الاسباني)، قبل ذهابهم إلى سوريا للانضمام إلى الجيش السوري الحر، حيث قام بعضهم بعمليات "انتحارية" هناك. وفي اتصال ل "المساء" بعمر الحدوشي، وصف هذا الأخير التقرير ب" الكاذب"، قائلا إنه "يتحدى" إسبانيا أن تقدم أي دليل أو شبه دليل على مايزعمه التقرير. وأضاف الحدوشي، ان " هذا مجرد افتراءات وكذب، وإسبانيا لاتعوزها العناوين الكاذبة واختلاق الأشياء". ونفى الحدوشي للجريدة أية علاقة له ولو بشخص واحد من الذين توجهوا إلى سوريا، مستنكرا ماورد في التقرير بشدة، مضيفا أنه سيلجأ إلى القضاء لدحضه،كما وصف مضمونه ب"الافتراءات الموجهة ضده". *تعليق الصورة: الشيخ عمر الحدوشي.