أرجأت محاكمة الطلبة المعتقلين بأكادير إلى يوم الاثنين المقبل، في الوقت الذي جرى فيه اعتقال طالبتين أمس الاثنين، وذلك على خلفية التدخل الأمني الذي أعقب أحداث الأسبوع الماضي. وجرى اعتقال الطالبتين السعدية الدحايم ،وزهيرة بولمسيتري، وهما ناشطتان في صفوف فصيل الطلبة الثوريين بجامعة ابن زهر بأكدير، بناء على شكوى تقدم بها عميد كلية الحقوق، الحسن المحداد يوم الاثنين 07 يونيو الجاري . واتهم العميد في شكواه اثنين من الفصائل الطلابية اليسارية "بعرقلة عملية اجتياز الطلبة للامتحانات"، محددا بالاسم فصيل الطلبة القاعديين،وفصيل الطلبة الثوريين. وحددت الشكوى أسماء عدد من الطلبة الذين طالبت بإيقافهم ومتابعتهم حيث ورد اسم الطالبتين السعدية الدحايم ،وزهيرة بولمسيتري ضمن عشرة آخرين جرى اعتقال خمسة منهم سابقا وتقديمهم للمحاكمة في حالة اعتقال بينما يتابع آخرون في حالة سراح، أو يظلون في عداد المبحوث عنهم. وكانت قوات الأمن قد قامت باعتقال 30 طالبا،ثم قامت بالافراج عنهم بعدما احتفظت بالمطلوبين منهم،كما اعتقلت 12 طالبا قاعديا من أمام المحكمة يوم الثلاثاء الماضي،إثر حضورهم لمتابعة جلسة الاستئناف في محاكمة الطالبين القاعديين المعتقلين محمد لعبيد،وعبد الله بلاج، الذين اعتقلا بعد تورطهما في الصراع الدامي الذي اشتعل بين النهج الديمقراطي القاعدي- اكادير، والحركة الثقافية-اكادير، وقد أطلق سراح بعض المعتقلين فيما تم تقديم اثنين منهما للمحاكمة في حالة اعتقال. ويحاكم الطلبة المعتقلون في ملفين اثنين منفصلين، يرتبط الأول بمقاطعة امتحانات 07 يونيو الجاري،الذي يهم سبع معتقلين دون المبحوث عنهم حيث وجهت لهم تهم "الإهانة والعنف ضد موظفين عموميين واستعمال العنف في حقهم ومقاومة موظفي السلطة العامة بواسطة العنف والعصيان وإلحاق خسائر بملك الغير ،وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العمومية عمدا"، فيما اتخد الملف الثاني طابع الصراع بين فصيلين متنافسين على زعامة الساحة الجامعية ،ويتابع فيه كل من محمد الشويس وعبد العزيز أحديب ، على خلفية أحداث العنف التي جرت بين النهج الديمقراطي القاعدي- أكادير، والحركة الثقافية- اكادير خلال شهري مارس وابريل 2010، حيث وجهت لهم تهم "الضرب والجرح بواسطة السلاح مع سبق الإصرار والترصد وحمل أسلحة دون سند شرعي ."