خلف التدخل الأمني الذي شهدته رحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير مساء يوم الإثنين الماضي إصابات وحالات إغماء، إضافة إلى اعتقال عدد من الطلبة، أفرج عن ثلاثة منهم حوالي الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء، فيما وضع آخرون رهن الاعتقال يؤكد مصدر طلابي. وأشار المصدر ذاته إلى أن التدخل الأمني، الذي جاء عقب دعوة إحدى الفصائل اليسارية الثورية إلى مقاطعة الامتحانات، خلف حالة من الذعر والرعب في الأوساط الطلابية والتربوية والإدارية بالكلية، خصوصا بعد ملاحقة أفراد من القوات العمومية بشكل هيستيري لعدد من الطلبة في الأحياء المتاخمة للجامعة، وهو ما نجم عنه كسر حوض إحدى الطالبات التي ترقد حاليا بجناح رقم 07 بمستشفى الحسن الثاني لأكادير. وقبل هذا الحادث، تم إرغام الطلبة بالتعنيف اللفظي والجسدي على مغادرة الكلية في ظل تذبذب موقف الإدارة بين تأجيل الامتحان والاستمرار في الجدولة المقررة آنفا، مما أسفر عن تمكن البعض من اجتياز الامتحانات، وعدم تمكن البعض الآخر، يقول بيان صادر عن المكتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي توصلت الجريدة بنسخة منه، متوقفا عند التطورات الخطيرة التي تعيشها الجامعة والتي تضع مستقبل آلاف الطلاب في مسار غامض وغير محسوم العواقب، حملت فيه المنظمة المسؤولية للسلطات المحلية على حالة الرعب التي شهدها الحرم الجامعي، والمسؤولية كذلك لإدارة الكلية ورئاسة الجامعة جراء الظروف الدراسية المزرية وكذا الظروف غير الملائمة لاجتياز الامتحانات.