بمدينة فاس إحياء لليوم العالمي للمرأة، وهو التقليد اللذي دأب طلبة فاس على إحيائه كل سنة، ونفى مصدر من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي أحد فصائل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمسؤول عن هذه الوقفة اعتقال أي طالب جراء هذا التدخل، وأكد إصابة عدد من الطلبة بجروح بعد أن أصيبوا بضربات من هراوات "السيمي"، فيما أشار متدخل من نفس الفصيل في حلقية تم عقدها داخل الساحة الجامعية عقب هذه الأحداث إلى تعرض بعض طلبة للضرب من طرف "عناصر مجهولة "بحي "الليدو" الشعبي المجاور، ورجح أن تكون عناصر من البوليس السري وراء هذه العملية ، وأكد الطلبة اللذين حضروا أثناء التدخل أن قوات الأمن هجمت عليهم بشكل مباغت، مباشرة بعد انسحاب وقفة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد أن تلت بيانها دون أي تدخل أو منع يذكر، مما يؤكد حسب أحد الطلبة القاعديين "التعامل الانتقائي اللذي تتعرض له الأشكال النضالية للحركة الطلابية". وقد استطاع الطلاب الوصول إلى ساحة "فلورانس" بعد عدة محاولات لمنعهم من طرف قوات الأمن المنتشرة على طول الطريق المؤدية إلى هذه الساحة الواقعة وسط مدينة فاس، والمطوقة لكل مداخل ومخارج الجامعة ، إلا أن الطلبة استطاعوا خداع رجال الأمن حينما قرروا التسلل فرادى عوض السير عل شكل مظاهرة. ويأتي هذا التدخل في سياق حساس بعد التدخل الأمني العنيف في حق الكليات الثلاث بجامعة ظهر المهراز واعتقال عشرات الطلبة يوم 23 من الشهر الفارط، تم الاحتفاظ بعشرة منهم ممن يوصفون بكوادر النهج الديمقراطي القاعدي، داخل سجن عين قادوس بفاس، فيما تم إطلاق سراح البقية مع متابعة اثنين منهم في حالة سراح، وجاء هذا التدخل عقب المقاطعة المفتوحة للدروس والامتحانات التي خاضها الطلبة لأجل الضغط على إدارة الكلية بهدف إلغاء الموازنة قبل الاستدراك والنقطة الموجبة للرسوب، وتعيش كليات ظهر المهراز هذه الأيام شبه شلل إثر التطويق الأمني المفروض على كل المنافذ المؤدية للجامعة.