باشر أنصار عبد الواحد الفاسي، المرشح الأسبق لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال، تحركاتهم لمقاضاة حميد شباط، الأمين العام المنتخب ، بتهمة "التزوير"، بعد أن اكتسح أنصاره مقاعد اللجنة التنفيذية. وعلمت يومية " المساء" التي نشرا الخبر في عدد الغد، من مصادر مطلعة بأن أنصار الفاسي شرعوا، ابتداء من اليوم الثلاثاء، في سلوك طريق القضاء الإداري بتنصيب محام لرفع هذه الدعوى القضائية ضد شباط. واتهم رشيد أفيلال، أحد نواب محمد الأنصاري، رئيس مكتب رئاسة المؤتمر السادس عشر، الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، ب" تزوير" انتخابات اللجنة التنفيذية، واصفا إياها ، في تصريحات أدلى بها ل" المساء" ب" غير القانونية". وقال في هذا السياق:"كان هناك تزوير وخروقات في مسطرة انتخاب أعضاء اللجنة". وحدد أفيلال هذه "الخروقات"، حسب قوله، في " إلغاء الكاميرا التي كانت مخصة لمراقبة الناخبين والتحقق من هوياتهم، وطرد الشركة التي كانت مكلفة بالتأكد من هويات أعضاء المجلس الوطني من خلال بطائق ممغنطة". واهتمت يومية "اخبار اليوم"بدورها، بما يشهده حزب الاستقلال من تفاعلات، عقب انتخاب الأمين العام الجديد. ونشرت اليومية مقالا رئيسيا في صفحتها الأولى لعدد نهار الغد،بعنوان"شباط يصفي " تيار" الفاسي ويعلن: انتهى عهد " الفشوش"، أشارت فيه إلى أن تطمينات شباط لأنصار خصمه لم تعمر طويلا،سوى سويعات قليلة، عاد بعدها عمدة فاس ليعلن "الحرب" من جديد عليهم، خلال جلسة انتخاب اللجنة التنفيذية. ومن جهة أخرى لايخفى عدد من الاستقلاليين مخاوفهم من أن ينفذ شباط "وعيده" بطلب إجراء تعديل حكومي للوزراء الاستقلاليين في حكومة بنكيران. وقد أكد مصدر مقرب من شباط وجود نية لدى القيادة الجديدة لتغيير فريق حزب الاستقلال في الحكومة.وقال في تصريح ل"أخبار اليوم" :" إن العمراني والوفا والدويري ونزار البركة لاينسجمون مع توجهات القيادة الجديدة لحزب الاستقلال". *تعليق الصورة: شباط والفاسي خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير.