دعت النقابة المغربية لمحترفي المسرح الحكومة إلى التعجيل بإحداث مؤسسة تعنى بالأعمال الاجتماعية للفنانين بتنسيق وتعاون مع الهيئات التمثيلية للفنانين٬ حتى يضمن الفنانون المغاربة حقوقهم المشروعة في إطار من الكرامة والتنافسية المشروعة وتكافؤ الفرص وحفظ الحقوق وصون صورة الفنان ووضعه الاعتباري. ووجهت النقابة٬ في بيان أصدرته عقب اجتماع مكتبها الوطني العادي يوم السبت الماضي بالدار البيضاء٬ شكرها للملك محمد السادس على عطفه ورعايته معربة عن تقديرها العالي للالتفاتات الملكية لصالح الفنانين الذين يجتازون ظروفا اجتماعية صعبة. ودعت النقابة٬ من جهة أخرى٬ الى تفعيل وتنشيط شراكة حقيقية تكاملية على قاعدة وثيقة "الخطة الوطنية لتأهيل القطاع المسرحي الاحترافي" التي عرضتها على الحكومة٬ والتي تشكل خارطة طريق واضحة المعالم لكل عمل مشترك وناجع٬ يهدف إلى النهوض الفعلي بقطاع المسرح المغربي وبنياته وهياكله وبأوضاع الفنانين الدراميين بشكل جذري وشامل، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء المغربية. كما ثمنت النقابة نتائج لقائها مع وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة حول وضعية الفنانين الدراميين العاملين في الفنون السمعية البصرية وخصوصا فئة الممثلين ٬ معربة عن تنويهها بتجاوبه مع المذكرة المطلبية للنقابة٬ والتي تخص بالأساس مجالات الدراما التلفزيونية٬ وقطاع السينما٬ وموقع المسرح في البرامج التلفزيونية٬ ومجال حقوق التأليف والحقوق المجاورة. وأشادت بإحداث لجنة مختلطة بين الوزارة والنقابة كأداة حقيقية وناجعة لمواصلة الحوار٬ لأن في ذلك مسلكا أساسيا نحو حماية حقوق الفنانين الدراميين وطريقا معبدا نحو تطوير الجودة وحماية المال العام٬ مذكرة باللقاء الإيجابي الذي عقدته مع وزير الثقافة٬ والذي أسفر أيضا عن تشكيل لجنة مشتركة كآلية "للتنسيق والحوار والعمل المشترك والناجع بين وزارة الثقافة والنقابة ٬ من أجل التعاون على إيجاد الحلول المناسبة لكل القضايا المطروحة بشكل تدريجي٬ عقلاني وفعال٬ سواء على مستوى التدابير والإجراءات الاستعجالية أو على مستوى الإصلاحات الهيكلية والاستراتيجية". وعلى صعيد آخر٬ أعربت النقابة عن إدانتها القوية واستنكارها الشديد لما حمله الفيلم "المسيء للإسلام والرديء مضمونا وشكلا٬ من حمولات معادية للدين الإسلامي وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم." وفي الوقت الذي أعربت فيه النقابة عن تمسكها وإيمانها العميق بمبدإ حرية التعبير وحق إبداء الرأي في المجال الفني٬ عبرت عن رفضها "أن يكون ذلك مطية للإساءة للأديان والأنبياء ومعتقدات الشعوب٬ لما في ذلك من توظيف سمج لأحد أنبل أشكال التعبير الإنساني قصد إذكاء الصراع بين الأديان والثقافات والحضارات". كما عبرت عن رفضها "لكل أشكال ردة الفعل العنيفة التي تستهدف الأبرياء والذين لا علاقة لهم بالفيلم المشؤوم٬ ضدا على التعاليم السمحة للدين الإسلامي". *تعليق الصورة: مشهد مسرحي مغربي.أرشيف.