مغارب كم ورزازات (جنوب المغرب) قال الملك محمد السادس، إن بلدان الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط٬ التي أخذت على عاتقها التزامات حازمة لتطوير منظومة طاقية متنوعة٬ بإمكانها تحقيق أهدافها في ظروف مثلى٬ باللجوء الى ما توفره تنمية هذا النوع من الطاقة ببلدان الضفة الجنوبية من فوائد. وأضاف أن الإمكانات التي تزخر بها هذه البلدان٬ من حيث جودة الموارد٬ وتوافر البنيات التحتية العقارية والكهربائية والمائية٬ من شأنها أن تتيح إنتاجية أفضل للطاقة الكهربائية٬ ذات عائدات مشتركة ونفع متكافئ. ودعا العاهل المغربي، في رسالة إلى المشاركين في أشغال الندوة الدولية حول موضوع "التحديات الطاقية في الفضاء الأورو متوسطي"٬ التي انطلقت اليوم الجمعة بمدينة ورزازات٬ بمبادرة من مجلس المستشارين،(الغرفة الثانية للبرلمان)، وبشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، إلى بلورة هذا التلاقي للأهداف في أجندة استراتيجية قائمة على النفع المتبادل، وذلك من خلال إيجاد إطار مؤسساتي٬ يسهر على ضمان التوافق بين التشريعات التي تصدرها برلمانات الفضاء الأورو متوسطي٬ على نحو كفيل باستقطاب الاستثمارات العمومية والخاصة ٬ وتحفيز المؤسسات المالية على الانخراط في تمويل الطاقات المتجددة. "ومن شأن هذا التوجه ٬تضيف الرسالة الملكية، التي تلاها محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين، أن يمكن من تصدير الطاقة الكهربائية من الضفة الجنوبية نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط٬ في أقرب الآجال٬ بوصفه استجابة لضرورة ملحة تسائل هيئات من قبيل هيئتكم٬ إلى جانب الحكومات٬ والفاعلين المؤسساتيين ومنظمات المجتمع المدني". وذكرت الرسالة الملكية باقتناع المغرب المبكر "بالأهمية القصوى لحماية البيئة والمحافظة عليها٬ من منطلق إدراكه المبكر٬ بحكم موقعه الجغرافي٬ للآثار المحتملة للتغيرات المناخية"٬ حيث انخرط٬ وبكل حزم في سيرورة التنمية المستدامة التي لا تنفصل على التنمية البشرية. ومن هذا المنطلق٬ ما فتيء يضع ضمن أولوياته تطوير الطاقات المتجددة٬ "باعتبارها خيارا لا محيد عنه ٬ لتلبية نسبة كبيرة من الحاجيات الطاقية لبلادنا ٬ هدفنا جعل الطاقات المتجددة قادرة على تغطية ما يفوق 40 في المائة من حاجيات المغرب من الطاقة الكهربائية في أفق سنة 2020، وذلك في إطار شراكات مثمرة بين القطاعين العام والخاص". وشددت الرسالة الملكية على أن "غايتنا المثلى من اعتماد هذه الطاقات المتجددة٬ هي تحقيق تنمية مندمجة لهذا القطاع ٬ والتوظيف الناجع لمواردنا٬ بما من شأنه توفير الأمن الطاقي لمنطقتنا٬ وضمان تنمية مستدامة ومتوازنة في ضفتي المتوسط". وعبر العاهل المغربي عن تقديره وشكره لجميع الشركاء،" لما يولونه من اهتمام ودعم ٬ لانجاز هيكلة مبتكرة لأول مشروع للمخطط المغربي للطاقة الشمسية. هذا المشروع ذو البعد العالمي٬ الذي سيتم البدء في إنجازه قبل متم السنة الجارية ". *تعليق الصورة: الملك محمد السادس يترأس جلسة عمل حول الطاقات المتجددة يوم 22 سبتمبر 2011 . أرشيف