طالب استقلاليون رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران،بفتح تحقيق بشأن عمليات الفساد السياسي والانتخابي التي شهدتها الانتخابات التشريعية ماقبل الأخيرة والانتخابات الجماعية الماضية،استنادا إلى ماكشفته تصريحات أدلى بها حسن أوريد، الناطق الرسمي بإسم القصر،سابقا، ومؤرخ المملكة والوالي السابق على جهة مكناس تافيلالت. وأضافت يومية " الصباح" المغربية، التي أوردت الخبر،في عدد الغد، أن منظمة حقوقية مقربة من حزب الاستقلال،وجهت رسالة إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد،ونسخة منها إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط بشأن التحقيق في ماكشفه أوريد من فساد سياسي وانتخابي، موجها الاتهام علنا إلى حزب الأصالة والمعاصرة. ونقلت الجهات الاستقلالية عن حسن أوريد قوله، إن جهات عليا في الدولة هي التي كانت وراء إنشاء حزب سياسي، في إشارة إلى فؤد عالي الهمة،الذي أسس حزب الأصالة والمعاصرة،قبل أن يبتعد عنه بعد تعيينه مستشارا للملك، مثيرة الانتباه إلى تصريحات أوريد حول وقوف هذه الجهات وراء تمكين الحزب من تبوؤ الصدارة في مجلس النواب، رغم عدم وجوده خلال انتخابات شتنبر 2007". وكشف تحرك حزب الاستقلال جولة جديدة من الصراع بينه وبين حزب الأصالة والمعاصرة،بالنظر إلى أن الأخير هو المعني بهذه التصريحات التي وردت على لسان أوريد، كما اعتبرت العصبة المغربية لحقوق الإنسان أن هذه الحقائق والإفادات تقتضي تعميق البحث وإعطاء التوضيحات اللازمة للاطلاع على حقيقة ماجرى في تلك الفترة،مضيفة أن الأمر يتعلق ب" عمليات إفساد سياسية وانتخابية مست تزوير إرادة مواطنين، وإرساء لعقليات التحكم في المشهد السياسي، وتعبيد الطريق أمام مجموعة من أنصار الفساد السياسي لولوج المؤسسات المنتخبة بمجلسي النواب والمستشارين والمؤسسات المنتخبة الأخرى". تعليق الصورة: حسن اوريد