أقدم إسلاميون متشددون على هدم جزء من ضريح ولي يتبرك به الناس في طرابلس السبت غداة هدم أهم ضريح لولي صوفي في غرب ليبيا، واستخدموا حفارا في وقت مبكر لردم جزء من ضريح الشعاب الدهماني القريب من وسط العاصمة طرابلس وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وأمس الجمعة، قام إسلاميون متشددون بتفجير ضريح العالم الصوفي الذي عاش في القرن التاسع عشر, الشيخ عبد السلام الأسمر في زليتن على بعد 160 كلم شرق العاصمة التي شهدت اشتباكات دموية في وقت سابق من هذا الاسبوع. واظهر فيديو بثته مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت تفجير الضريح بحضور عشرات المتشددين وسط هتافات "الله اكبر". كما تعرضت مكتبة وجامعة تحملان اسم الشيخ الأسمر لأعمال تدمير ونهب، وفق مصادر أمنية محلية. من جهة ثانية، قال شهود السبت لوكالة الأنباء الفرنسية، ان ضريح ولي اخر هو الشيخ احمد الزروق تعرض للهدم في مصراتة، على بعد 200 كلم شرق طرابلس. ويعارض الاسلاميون السنة المتشددون زيارة الاضرحة. واكد مدير دائرة الاثار الليبية ادانة "هذه الافعال المعزولة"، لكنه قال ان دائرته غير مسؤولة عن حماية الاضرحة غير المدرجة على قائمة التراث الوطني. واختلفت الاراء على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لهدم الاضرحة التي يعتبر انها تتعارض مع الإسلام، ومعارض لهدمها ولتدنيس القبور والمساس بالتراث الوطني الليبي. واندلعت اشتباكات منذ مساء الخميس في زليتن. وتتضارب الانباء بشان سبب هذه الاشتباكات، اذ تقول بعض التقارير انها نتيجة قضية ثأر بين القبائل، بينما تقول أنباء اخرى أنها بين الاسلاميين المصممين على هدم الاضرحة والسكان الذين يريدون حمايتها. وخلفت اعمال العنف ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى. وستبحث السلطات الليبية هذه الحوادث وطلبت من وزير الداخلية الاطلاع على تفاصيلها. ودمر الاسلاميون المتشددون الذين يسيطرون على شمال مالي هذا الصيف اضرحة اولياء مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. * تعليق الصورة: أحد المتشددين في ليبيا، أرشيف.