كثفت الأحزاب السياسية نشاطها تحضيرا للانتخابات المحلية التي ستنظم يوم 29 نونبر القادم، حسبما أعلن عنه مؤخرا وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية. وقد شرعت هذا الأحزاب في تحسيس مناضليها للتجند و اختيار العناصر التي تتوفر فيها الشروط لكسب أصوات الناخبين و التكفل كذلك با لاهتمامات والانشغالات اليومية للمواطنين، وفق وكالة الأنباء الجزائرية. وفي هذا السياق دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مناضليه إلى دخول الانتخابات المحلية القادمة بقوائم مترشحين "نزهاء" يحظون بثقة المواطنين و لهم القدرة على الدفاع عن مصالحهم و مصالح المجموعة مؤكدا "عزم" حزبه على الظفر بأكبر عدد ممكن من المقاعد في المجالس الشعبية البلدية المقبلة باعتباره "القوة السياسية الاولى في البلاد". ويرى بلخادم أن هذه الاستحقاقات "تكتسي أهمية قصوى" بالنسبة للحزب الذي ينبغي عليه الاستعداد لها "بجدية و عزم لتحقيق النجاح" واصفا اياها ب"الصعبة" مقارنة بالتشريعيات الماضية. ومن جهته حث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد اويحي مناضلي حزبه في رسالة وجهها لهم على "التجند والتوحد" خلال الانتخابات المحلية مبرزا ان التجمع الوطني الديمقراطي "يملك كل مؤهلات النجاح في المنافسات الانتخابية". كما شدد أويحيى على ضرورة وضع قوائم المترشحين في المجالس الشعبية البلدية والولائية "على نحو يتوخى فوز الحزب كهدف وحيد" كما طالب نواب الحزب ب"تكثيف خرجاتهم الى الولايات للاتصال بمنتخبيهم". وتضمنت رسالة الأمين العام أيضا تأسيس لجنة في كل ولاية من ولايات الوطن تسهر على التحضير للانتخابات و كل ما يتعلق بالاقتراع مع تأكيدها على احترام القوانين التي تحكم العملية الانتخابية. وتتكون اللجنة من 7 أعضاء على الأقل من بينهم رئيسها كما يتوجب أن تضم امرأتين على الأقل و 5 نساء على الأكثر. أما المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية فانه يعقد اليوم الجمعة دورة استثنائية تخصص للانتخابات المحلية. وفي هذا الاطار أكد الامين العام الأول للحزب علي العسكري أن اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للانتخابات المحلية لجبهة القوى الاشتراكية ستقدم للمجلس الوطني للحزب الوثيقة الخاصة بذلك و التي ستعرض للنقاش و المصادقة. و أوضح العسكري أن هذه الوثيقة ستضع معايير الترشح وكل ما يتعلق بإعداد القوائم الانتخابية لجبهة القوى الاشتراكية و المشاركة في هذا الموعد الانتخابي. ومن جهتها طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بتقديم "ضمانات أكثر" لتشجيع الأحزاب و الهيئة الانتخابية على المشاركة في الانتخابات المقبلة. كما طالبت حنون بتطهير السجل الانتخابي وعدم إقحام القضاة في الانتخابات معتبرة أن هذا الأمر "لم يحل المشكل بل أثقل الانتخابات". من جانبه أعلن الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي ان مجلس الشورى الوطني للحركة سيعقد اجتماعا في نهاية شهر أوت لمناقشة مسألة مشاركة الحركة في الانتخابات المحلية مشيرا إلى أن هذا القرار "مرهون بالضمانات التي ستقدمها السلطة لضمان مصداقية الانتخابات". وأضاف أنه في حالة الموافقة على المشاركة فإن الحركة ستشارك في هذا الموعد الإنتخابي في إطار "تكتل الجزائر الخضراء " --الذي يضم الى جانب حزبه حركتي مجتمع السلم والاصلاح الوطني-- عن طريق قوائم انتخابية موحدة. ومن جهته أوضح حملاوي عكوشي رئيس حركة الاصلاح أن الحركة ستعلن عن موقفها حول مشاركتها في هذا الاستحقاق خلال الجامعة الصيفية التي ستنظم من 21 الى 23 سبتمبرالمقبل بولاية بومرداس. وكان وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد أعلن ان الانتخابات المحلية ستنظم في 29 نوفمبر المقبل مشيرا الى انه "سيتم استدعاء الهيئة الانتخابية في فاتح سبتمبر" من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واوضح وزير الداخلية انه "تم تحديد النسبة الاقصائية ب 7 بالمئة" في هذه الانتخابات المحلية (وكانت قد حددت ب5 بالمئة خلال الانتخابات التسريعية ل 10 ماي الفارط). و اعتبر ولد قابلية في هذا الصدد ان الاحزاب الصغيرة لن تتمكن من بلوغ هذه النسبة (7 بالمئة) داعيا اياها الى "التجمع ضمن قوائم مشتركة" للتمكن من الحصول على مقاعد. *تعليق الصورة: وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية.