قال عبد الإله ابن كيران٬ رئيس الحكومة٬ اليوم الاثنين بالدارالبيضاء٬ إن الحركية التي يعرفها سوق الشغل بالمغرب وتطور وتيرته٬ تحتم الانكباب على تشخيص مظاهر هذا التطور٬ ونتائجه وآثاره المباشرة على منظومة التكوين والتأهيل. وأوضح ابن كيران٬ في كلمة خلال انعقاد الدورة التاسعة لملتقى المهن والتكوين٬ التي نظمها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تحت شعار "التكوين المهني دعامة لتشغيل الشباب وتنافسية المقاولة"٬ أن هذا التشخيص سيمكن من ضبط وتحديد المهن الآنية والمستقبلية والكفاءات المطلوب إعدادها٬ مع الوقوف على نوعية الخصاص في الموارد البشرية الذي سيواجه المغرب مستقبلا، وفق وكالة الأنباء المغربية. وبعد أن أكد عزم الحكومة على إعطاء مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الدعم اللازم للقيام بدوره في مجال التكوين٬ قال إن قطاع التكوين المهني يشكل قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. كما أكد رئيس الحكومة على الأولوية الاستراتيجية التي يحظى بها هذا القطاع في برنامج العمل الحكومي٬ من أجل الرفع من قابلية التشغيل لدى الشباب وتسهيل إدماجهم٬ وكذا تشجيع تنافسية المقاولات عبر تكوين مليون شخص خلال الفترة الممتدة ما بين 2012 و2016. وفي سياق متصل٬ ذكر بالخطوط العريضة للرؤية الاستراتيجية المندمجة لقطاع التكوين في أفق سنة 2020٬ خاصة ما يتعلق بمواكبة وإنجاح المخططات القطاعية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية٬ والاستجابة للطلب المتزايد على التكوين الأساسي والمستمر من طرف الشباب والمقاولات٬ والاهتمام بخصوصيات الفئات المعرضة للإقصاء والتهميش وإدماجها عبر آليات التوجيه والتكوين. *تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية.