قال عبد الإله بنكيران الأمين العام حزب العدالة والتنمية "إن الحزب مدعو لأن يتحمل مسؤوليته والبحث عن خصوصيات المرحلة التي اعتبرها بالجديدة إلى جانب ترأسه للحكومة"، مضيفا خلال ندوة صحفية عقدها عقب انتخابه أمينا عاما لولاية ثانية لحزب العدالة والتنمية مساء يوم الأحد 15 يوليوز 2012 في المؤتمر الوطني السابع 14 و15 يوليوز 2012 "إن ما ربحناه اليوم في المرحلة الحرجة التي مرت منها بلادنا هي انتخابات يوم 25 نونبر 2011". وإستدرك بنكيران قائلا "لا أقول هذا لأن حزب العدالة والتنمية فاز فيها بأغلبية مقاعد مجلس النواب، لأن الذي فاز فيها هو إرادة الناخب ولن أقبل بالتراجع عن هذا المكتسب، بصفتي رئيسا للحكومة وبصفتي أمينا عاما للحزب، ذلك لأن الإصلاح سيرورة مستمرة، وحزب العدالة والتنمية يعرف مكانته الجميع، ويمكن مستقبلا أن يكون مكانه حزب جديد، لأن الأهم هو أن يجد الناخبون من صوتوا عليهم في المسؤولية". واستغرب بنكيران في معرض جوابه عن سؤال يتعلق بمدى قدرته على الجمع بين وجوده على رأس الحكومة، وبين تكليفه بتدبير الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من طرف المؤتمر الوطني السابع، (استغرب) من طرح أسئلة من هذا القبيل، معتبرا بأن ذلك محاولة لجرنا إلى نقاش "لا أرى ضرورة لطرحه، ذلك لأن اشتغال الحزب هو الذي حمله إلى قيادة الحكومة، وبالتالي لا معنى للحديث عن فصله عن ذلك"، مشيرا إلى أنه بطبعه يعمل على تفويض مهامه "كتدبير عصري، ويتدخل عند الاقتضاء، سيما أن التعديلات التي تم إدخالها على النظام الأساسي للحزب تسير في هذا التوجه". إلى ذلك، أكد بنكيران في جوابه عن اهتمام الحزب بالمرأة، على أن حزب العدالة والتنمية، يولي اهتماما كبيرا للمرأة، مستدلا على ذلك بما حظيت به من نسبة مهمة في المجلس الوطني المنتخب من المؤتمر الوطني السابع. وبخصوص أعضاء الأمانة العامة الجدد، وعلاقته بعد الله بها، شدد بنكيران بأنه لا تغيير سيقع في علاقته بعبد الله بها، موضحا بأنه شرح العلاقة الوطيدة التي تجمعهما "وقلت هذا عندما اقترحته لوزيرا للدولة" . وفي جوابه عن عدم حضور بعض الضيوف الأجانب للجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال بنكيران "الذي حضر مرحبا به، والذي غاب له عذره"، وبعد أن شكر حضور ممثلة الحزب الشعبي الاسباني، اعترف في هذا الإطار بأن حزب العدالة والتنمية لازال في حاجة إلى ترسيخ قوي لعلاقته بالأحزاب في الدول الأجنبية، مضيفا "ليس لأن الحزب في الحكومة ستكون هذه الأحزاب صديقة له"، واعدا بالمزيد من التواصل معهم مستقبلا. وفي طلب وصفه طارحه الزميل عادل نجدي من يومية "المساء"، بالظريف والخفيف، يتعلق بالكشف عن ما قالته والدة الأمين العام للحزب هذا الصباح، أجاب بنكيران "اتحدث مع والدتي دائما، لأنها كلها البركة، وأحيانا تطرح علي بعض الأسئلة التي تكون سياسية في بعض الأحيان"، وعندما سأله الصحافيون عن نوعية هذه الأسئلة، أجاب مبتسما " من بين ذلك، مبادرتها لي بعد إخبارها قبل فترة بأنني كنت رفقة وفد بالمطار عند سفر جلالة الملك لأمريكا، فهل سألت عنه، فأجبتها لم أفعل، وبعد ذلك اتصلت بفؤاد، لأسأله كيف وصل جلالة الملك". وفي جوابه عن سؤال يتعلق بكيف استقبل قبول صلاح الدين مزوار لدعوة المؤتمر الوطني السابع، قال بنكيران "لا أملك إلا أن أشكره عن صنيعه هذا" . وعن كيف استقبل سحب كل من المصطفى الرميد وعبد العزيز رباح ترشيحهما لمنصب الأمين العام، قال بنكيران "شكرت سعد الدين العثماني كثيرا لأنه احتفظ بترشيحه، واعتبرت هذا شجاعة كبيرة منه". *تعليق الصورة: بنكيران باللباس الصحراوي المغربي عقب انتخابه أمينا عاما للحزب