دعا زعيم تحالف القوى الوطنية الذي يتجه الى الفوز في الانتخابات التاريخية التي شهدتها ليبيا السبت، الأحزاب السياسية الأخرى الى الوحدة، في وقت تنتظر البلاد النتائج الرسمية الأولى للانتخابات. وقال محمود جبريل مساء أمس الأحد "نوجه نداء صادقا من اجل حوار وطني بهدف ان نتوحد جميعا (...) تحت مظلة واحدة للتوصل إلى تسوية، إلى تفاهم يمكن على أساسه صياغة الدستور وتشكيل حكومة جديدة". واضاف "سواء حصل ذلك قبل او بعد إعلان النتائج، أن زعماء الكيانات السياسية الأخرى مدعوون (...) للجلوس الى طاولة حوار. ليبيا تحتاج إلى الجميع. لا يمكنها أن تنهض بجهد تيار واحد أو شخص واحد"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وجرت في ليبيا السبت انتخابات تاريخية لاختيار مئتي عضو في جمعية وطنية ستتولى إدارة مرحلة انتقالية جديدة. من جهة أخرى، وعد جبريل المسؤول الثاني السابق في المجلس الوطني الانتقالي بان يمد يده إلى أنصار الفدرالية الذين قاطعوا الانتخابات وحاولوا تعطيلها في شرق البلاد، لافتا إلى أن حزبه سيسعى إلى أن يكون هؤلاء ممثلين في الجمعية الوطنية. كما دعا الامازيغ والطوارق إلى الحوار، مؤكدا إن "لا مكان بعد اليوم في ليبيا للإقصاء". وقال جبريل "في انتخابات الأمس، لم يكن هناك خاسر ولا رابح (...) ان ليبيا هي الرابح الفعلي الوحيد في هذه الانتخابات". ونفى أيضا ان يكون تحالفه قد أدلى بتصريحات تتصل بنتائج فرز الأصوات الذي لا يزال مستمرا، وذلك بعدما أكد الأمين العام للتحالف فيصل الكريكشي لوكالة الأنباء الفرنسية، صباح أمس الأحد أن التحالف يتقدم "في غالبية الدوائر". وكان محمد صوان زعيم حزب العدالة والبناء الإسلامي المنبثق من تيار الإخوان المسلمين اقر في وقت سابق ب"تقدم واضح" في طرابلس وبنغازي لتحالف القوى الوطنية الذي يضم أكثر من ستين حزبا صغيرا. وأوضح جبريل ان حزبه "يلتزم الصمت" وينتظر النتائج الرسمية التي ستعلنها المفوضية العليا للانتخابات. ورفض أيضا مصطلح "ليبرالي" الذي استخدمته وسائل الإعلام لتوصيف التحالف الذي يتزعمه، مؤكدا انه يضم "كل الأفكار". *تعليق الصورة: محمود جبريل