يسعى طهاة من ثمانية بلدان لابراز مهاراتهم في الطهي من خلال مشاركتهم في أول مهرجان متوسطي للطهي يقام حاليا بمدينة بنزرتالتونسية. لكن هؤلاء يسعون ايضا الى ابراز مميزات التراث الغذائي لبلدانهم أيضا. وافتتحت امس الخميس فعاليات الدورة الاولى للمهرجان المتوسطي "لفن الطبخ"وسط اقبال كبير. تشارك في هذه التظاهرة الفريدة من نوعها التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام اسبانيا وفرنسا وايطاليا وتركيا ولبنان والجزائر والمغرب الى جانب تونس. المهرجان الذي تنظمه جمعية صيانة مدينة بنزرت بالتعاون مع المعهد المتوسطي لفن الطهي يسعى الى ابراز خصوصيات المدينة والجهة ككل واحياء تراثها الثقافي وتثمين موروثها الحضاري وتوظيفه لاثراء وتنويع المنتج السياحي وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية. ومن الفقرات الرئيسية لهذه الدورة التي أختارت لها لجنة التنظيم "المعجنات ومشتقاتها" كمحور أساسي لتنظيم مسابقة بين البلدان المشاركة تتمثل في اعداد أكلات من المخزون التراثي الخاص بكل بلد ليفوز ثلاثة بلدان منها بجوائز. ويشارك كل بلد بطباخين اثنين وتعد كل البلدان وتطبخ وتقدم أكلاتها كل يوم ابتداء من منتصف النهار وحتى التاسعة ليلا بأسوار المدينة العتيقة وذلك مباشرة أمام الزوار الذين لم يفوتوا هذه الفرصة لتذوق نكهات متوسطية. كما يقام معرض يجسد جميع مراحل اعداد وتقديم الاكلة البنزرتية على غرار "مقرونة اليد والتليتلو والملثوث والخبز الملاوي وخبز الطجين والملحيات من العجين كالغرايف"، وذلك تحت خيام تنصب فوق أسوار المدينة العتيقة التي تجملت لاحتضان هذه التظاهرة الثقافية والسياحية. ويشكل المهرجان مناسبة للتوعية بالسلوك الغذائي السليم وبالاستهلاك الرشيد اعتمادا على المطبخ التونسي والمتوسطي التقليدي وذلك من خلال حملة التوعية التي يقوم بها المعهد الوطني للتغذية والمعهد الوطني للاستهلاك. ويتضمن برنامج الدورة الاولى تنظيم ندوة حول "خصوصيات الاكلة التونسية وتأثير تعصير القطاع التجاري على السلوك الاستهلاكي والانفاق، واخرى تهتم "،بالتوازنات الصحية للاكلة التونسية والتقنيات التقليدية لحفظ المواد الغذائية، وذلك الى جانب عدة فقرات ثقافية تنشيطية.