انطلقت مساء أمس الأحد عروض المسابقة الرسمية للدورة ال15 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة٬ بعرض شريطي "شباك العناكب" للمالي إبراهيما توري٬ و"مادة رمادية" للرواندي كيفو روهو راهوزا. ويحكي شريط "شباك العنكبوت" قصة شخصين يختلفان في طباعهما وظروفهما الاجتماعية، لكنهما يشتركان في تقاسم مرارة السجن لأسباب مختلفة٬ حيث يرصد الشريط مآسي وأهوال تحدث بالسجون التي تفرض فيها حراسة مشددة سيتم كسرها من أجل التمتع بالحرية ولو لزمن قصير. فالشابة "ماريا"٬ التي لم يتجاوز عمرها 17 سنة٬ تسجن بسبب رفضها الزواج بثري مسن فرضه عليها والدها. أما "يورو" فيسجن لنشاطاته النضالية لتغيير الأوضاع وتحقيق تدبير سليم وشفاف للسلطة حيث تم اعتباره أحد المحرضين على الثورة، وفق وكالة الأنباء المغربية. أما فيلم "مادة رمادية" للرواندي كيفو روهو راهوزان فيتناول قصة مخرج شاب يقوم بإعداد فيلم يعرض قضية امرأة نجت من ويلات الحرب لتجد نفسها في نفس المستشفى مع رجل أصبح أحمقا بعد ارتكابه جرائم قتل خلال تلك الفترة المظلمة من تاريخ بلادها. ويحاول "بالتازار" (شخصية الفيلم الرئيسية) إقناع منتجي الفيلم بأهمية الموضوع دون جدوى٬ لكنه يصر على إنتاج عمله السينمائي الذي تحول بعد جهد كبير إلى حقيقة. وتشارك في المسابقة الرسمية لهذا الموعد السينمائي الإفريقي٬ إضافة إلى هذين الفيلمين٬ عشرة أعمال سينمائية متميزة وهي "ديما براندو" للمخرج التونسي بهي ريدحا، و"قداش تحبني" للجزائرية فاطمة الزوهرة زموم، و"كف القمر" للمصري خالد يوسف، و"موت للبيع" لفوزي بنسعيدي، و"الأندلس مون آمور" لمحمد نظيف، و"اليوم" للسينغالي آلان كوميز، و"قلادة ماكوكو" للغابوني هونري جوزيف كومبا، و"باييري الوطن" للبوركينابي بيير ياميوغو، و"كل شيء على ما يرام" للأنغولي بوكاس باسكوال، و"فيفا ريفا" للكونغولي دجو مومكا. وتعرض خارج المسابقة الرسمية لهذه الدورة المنظمة من قبل مؤسسة المهرجان بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي ومجلس جهة الشاوية- ورديغة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي لمدينة خريبكة، عدة أفلام مغربية تم اختيارها خصيصا لهذا الحدث ضمنها "الرجال الأحرار" لإسماعيل فروخي، و"نهار تزاد طفا الضو" لمحمد الكغاط، و"كلاب الدوار" لمصطفى الخياط، و"الطريق إلى كابول" لإبراهيم الشكيري. وتتكون لجنة تحكيم المسابقة التي يرأسها الناقد السينمائي المغربي محمد الدهان٬ من نخبة من الأسماء الوطنية والدولية الوازنة٬ ويتعلق الأمر بأوزانج سيلوكي كييفر (فرنسا) و سيديكي باكابا (كوت ديفوار) وسوما أرديوما (بوركينافاسو) وجيرار إيسومبا (الكاميرون) وليلى واز (تونس) ونفيسة السباعي(المغرب).