سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشوباني: البلدان الأوروبية مدعوة إلى إعادة النظر في المفاهيم المتعلقة بالعلاقة بين ضفتي المتوسط قال إن مصطلح "الهجرة" قد يرتبط بمضامين تكون أحيانا "تحقيرية"
مغارب كم تونس دعا الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني المغربي٬ الحبيب الشوباني٬ البلدان الأوروبية إلى إعادة النظر في بعض المفاهيم المتعلقة بالعلاقة بين بلدان وشعوب ضفتي جنوب وشمال المتوسط ومن بينها مفهومي "الهجرة" و"الاندماج". وقال الشوباني٬ في مداخلة له أمام المؤتمر الثالث للحوار (جنوب-شمال المتوسط ) ٬الذي اختتم أشغاله أمس٬ بالعاصمة التونسية٬ بمشاركة مسؤولين حكوميين وفعاليات سياسية وبرلمانية وممثلي المجتمع المدني من بلدان شمال وجنوب المتوسط٬ من بينها المغرب٬ أن مصطلح "الهجرة" قد يرتبط بمضامين تكون أحيانا "تحقيرية" وأحيان أخرى "تمييزية وسلبية"٬ معتبرا أن الحديث اليوم٬ يدور حول " حرية التنقل والتعارف والتواصل بين الشعوب". وأضاف أنه "حتى في حالة الضرورة الاقتصادية والاجتماعية٬ فإن الكرامة الإنسانية تأبى أن تكون موضوع تحقير تحت أي مسمى"،وفق وكالة الأنباء المغربية. من جهة أخرى اعتبر الوزير أن مفهوم "الاندماج" بدأ يأخذ اليوم٬ "أبعادا تمييزية تعطي تراتبية في العلاقة بين المواطن القادم من الجنوب٬ والذي عليه أن يندمج في مجتمع الشمال". وقال إن هذا "الاندماج يكون أحيانا مرتبطا بالتخلي عن الكثير من مقومات الهوية الوطنية والانتماء الحضاري"٬ معتبرا أن عنوان "نجاح المندمج يكون أحيانا بمقدار ما يتخلى عن ثقافته وهويته ومكوناته الشخصية". وشدد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني على ضرورة أن يتم التركيز في الحديث٬ على "التعايش والشراكة والتعاون وليس عن الاندماج بمعناه السلبي"٬ الذي قال إنه "أثر على أجيال عديدة تعيش في شمال المتوسط٬ وتفقد التوازن النفسي والاجتماعي لأنها كانت ضحية مفهوم مغلوط للاندماج". كما دعا فعاليات المجتمع المدني في بلدان شمال المتوسط إلى الضغط على حكومات بلدانهم لإدماج لغات بلدان الجنوب في برامجها ومقرراتها التعليمية "لكي تصنع نخبا تتواصل مباشرة مع أهل الجنوب جميعا بلغتهم الأصلية مثلما يفعل هؤلاء مع الشمال ". وخلص إلى التأكيد على ضرورة "مراجعة قواعد الحوار والعلاقة بين شعوب ضفتي المتوسط٬ من أجل تحقيق التكامل الثقافي والتعايش الحضاري في الفضاء المتوسطي٬ يكون قائما على مبدأ المساواة". يذكر أن هذا المؤتمر الثالث للحوار (جنوب-شمال المتوسط ) الذي عقد تحت شعار "المجتمع المدني والسلطات العمومية ..أي شراكة.."٬ تناول قضايا التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني في مجال تدبير الشأن العام٬ وكذا الحوار بين شعوب وبلدان ضفتي المتوسط. [Share this]