مغارب كم تونس أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي ٬ رفيق عبد السلام ٬ أن التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية في ظل "الربيع العربي" ٬ مكنت من إيجاد " فرص سانحة لدعم آليات التكامل والاندماج الاقتصادي على الصعيدين الثنائي والإقليمي". وقال الوزير٬ في كلمة أمام منتدى دافوس الاقتصادي باسطنبول٬ أوردت مضامينها وكالة الأنباء التونسية الخميس٬ إن هذه التحولات أحدثت "نقلة نوعية على صعيد توسيع آفاق المشاركة السياسية في الشأن العام وتنظيم انتخابات حرة وتعددية من شأنها أن تؤسس لعقد اجتماعي جديد بين المواطنين والدولة قوامه حفظ كرامة الفرد واحترام حقوق الإنسان". كما أكد رفيق عبد السلام على أهمية العمل على إقامة شراكة إقليمية " تكون قادرة على خلق اقتصاد تنافسي وجلب الاستثمارات الأجنبية٬ بما يمكن من مواجهة تحديات التشغيل واستحقاقات التنمية الاجتماعية"٬ مشددا على أنه " لا مجال لإنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي بدول +الربيع العربي+ في غياب سلم اجتماعي يضمن توزيع عادل لثمار التنمية". وفي سياق متصل أكد المسؤول التونسي على الأهمية التي توليها بلاده للشراكة مع البلدان المغاربية٬ وكذا مع دول الاتحاد الأوروبي٬ مؤكدا في هذا الإطار على " ضرورة إرساء شراكة فاعلة ومتضامنة بين تونس والدول الأوروبية٬ لاسيما في ما يتعلق بقضايا الهجرة والتشغيل والتبادل التجاري". من جهة أخرى٬ دعا الوزير التونسي إلى تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية وتركيا " انطلاقا مما يجمع الجانبين من إرث تاريخي مشترك ومصالح متبادلة". وأشاد في هذا السياق بالتجربة التركية في التحديث المجتمعي والتعددية السياسية٬ معتبرا أن هذه التجربة " تمثل نموذجا يمكن أن يحتذى به في العالم العربي". *تعليق الصورة: رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية التونسي [Share this]