أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون،السيد الطيب الفاسي الفهري,أن نجاح مسلسل التعاون والشراكة بين بلدان ضفتي المتوسط ,رهين بتحقيق الاندماج المغاربي ،معربا عن أسفه لكون العلاقات المغربية الجزائرية "لم تعرف أي تطور سواء على مستوى تطبيع العلاقات أو بالنسبة لفتح الحدود" . وأضاف الوزير ،الذي يرأس الوفد المغربي في اجتماع وزراء خارجية دول غرب المتوسط ( مجموعة 5+5) الذي انطلق صباح اليوم بالعاصمة التونسية،في تصريحات للصحافة،أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتباحث بين بلدان المغرب العربي ودول الجوار الأوروبي حول العديد من القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك ،كما يعد في الآن ذاته،مناسبة للإصغاء لآراء هذه الدول وانتظاراتها من الاتحاد المغاربي . وأوضح أن الدول الأوروبية ،شريكة البلدان المغاربية ,بدأت في السنين الأخيرة ,أمام تنامي التحديات التي تواجه المنطقة المتوسطية،شمالها وجنوبها ،"تطلب وتلح على ضرورة تحقيق الاندماج المغاربي" . وقال إن المغرب "لا يسعه إلا التعبير عن أسفه لكون العلاقات مع الجزائر لم تعرف أي تطور سواء على مستوى تطبيع العلاقات،الذي يعد مسألة طبيعية،أو بالنسبة لفتح الحدود"،مؤكدا أن "الكل يتأسف على هذا الوضع ,الذي لا يساهم في دفع العمل الذي نقوم به وما نقرره مع الدول المتوسطية". وأبرز السيد الفاسي الفهري أن المغرب يولي أهمية خاصة للحوار والتعاون في إطار الفضاء المتوسطي،حيث سبق له منذ بداية مسلسل برشلونة،في التسعينات,التأكيد عن أهمية هذا الحوار الذي يجمع بين دول المغرب العربي ,والدول أوروبية القريبة منها جغرافيا والتي لها معها تعاون مثمر وتجمعها معها قضايا هامة ،وهي قضايا "لا تهم فقط الهجرة أو الأمن،كما ترى دول الشمال ،بل هناك كذلك تحديات مختلفة تتعلق بالتنمية وبالحوار بين الحضارات وغيرها من القضايا" . وشدد في الختام على أنه في "غياب مغرب عربي مندمج قوي ومنفتح يسوده جو من الثقة بين دوله ونية صادقة للعمل المشترك،فإن العمل مع هذه الفضاءات سواء تعلق الأمر بالاتحاد المتوسطي أو الاتحاد الأوروبي ،سيبقى دون مستوى طموحات شعوب البلدان المغاربية الخمس" .