"مغارب كم" - تطوان (شمال المغرب) أعاد إحراز فريق المغرب التطواني، لقب البطولة الوطنية لكرة القدم، أمجاد الرياضة الشعبية التي عشقها سكان مدن شمال المغرب منذ عشرينيات القرن الماضي، التي تواجدت فيها جاليات إسبانية قصدت المغرب لخدمة الاحتلال وجلبت معها الولع بتلك الرياضة الشعبية. وفي سياق التذكير بالماضي الكروي الناصع لمدينة تطوان، أشارت وكالة إيفي الإسبانية في تقرير لها بثته يوم الجمعة، أن فريق المغرب التطواني، هو نتاج توحيد مجموعة من الأندية الصغيرة كانت تمارس تلك الرياضة بالمدينة سنة 1923 واتخذ رسميا اسم "أطلطيك تطوان عام 1933. وتقول الوكالة الإسبانية إن النادي التطواني يحتفظ في ملفاته بقصاصات من جرائد فترة الثلاثينيات يظهر بعضها لاعبي الكرة وهم يهتفون بحياة الديكتاتور الجنرال فرانكو، مضيفة أن تاريخ 5 يناير 1952 لا ينسى في تاريخ كرة القدم بمدينة تطوان ، ففي مساء ذلك اليوم ذهبت المدينة عن بكرة أبيها لمشاهدة أجود وأجود فرق الكرة الإسبانية "ريال مدريد" وهو يقارع نظيره التطواني حيث انتهت المبارزة بالتعادل 3 أهداف في كل شبكة، ما عد مفخرة للنادي التطواني وكأنه انتصار. وبعد استقلال المغرب غير اسم الفريق إلى "مغرب اطلطيك تطوان" وأصبح يشارك في مباريات البطولة الوطنية بين شمال البلاد وجنوبها. [روج التطوانيين] وتضيف الوكالة الإسبانية أنه من مفارقات الزمن، وبعد 60 سنة على تعادل المغرب التطواني وريال مدريد، أن يلتقي الاثنان مجددا يوم 24 يونيو فوق أرضية الملعب الجديد المشيد في مدينة طنجة في إطار لقاء ودي بين الفريقين يندرج بالنسبة لريال مدريد في إطار المباريات الممهدة للموسم الكروي المقبل . ومن الطبيعي أن لا تثير المباراة حماسا كبيرا في إسبانيا وسط عشاق كرة القدم ولكنها ستوقظ ذكريات جميلة في نفوس عشاق كرة القدم في مدينة تطوان وجماهير شمال المغرب عموما. وسيكتمل العرس الكروي بعد أربعة أيام في نفس الملعب الطنجاوي الذي يسع 45 ألف متفرج حيث سيلتقي النجم الآخر الساطع في سماء الكرة الإسبانية أي نادي برشلونة "البارصا" الذي سيتقابل وديا مع نخبة من لاعبي الفرق المغربية. يذكر أن "البارصا" لعبت أول مرة في تطوان عام 1952 أثناء صعود الأخيرة وآخر مرة في المغرب قبل 38 عاما في سنة 1974. [Share this]