احتفلت مدينة الحمامة البيضاء, بالذكرى ال60 للمباراة التاريخية لكرة القدم التي جمعت يوم 6 يناير 1952, بين أتلتيكو تطوان والنادي الإسباني الشهير ريال مدريد , والذي انتهى بالتعادل التعادل 3-3 . وتخليدا لهذا الحدث, الذي يعكس الماضي التليد لرياضة كرة القدم في تطوان, أقامت جمعية محبي ريال مدريدبتطوان "بينا ريماتي" و"بينا مدريديستا ريناتي (مدريد), يوم الخميس حفلا, على الخصوص بحضور إثنين من اللاعبين القدامى في النادي الإسباني الكبير لكرة القدم خوسي لويس لوبيزبينادو وفرانسيسكو "باكو" وبونيت ومن الجانب المغربي, اللاعب هشام الغرف, الذي تألق في نادي ديبورتيفو تينيريفي واتحاد سلمنكا, بالإضافة إلى عدد من الشخصيات في عالم الرياضة والثقافة. كما تميز هذا الحفل بتوقيع كتاب "السفراء فوق العادة" لمؤلفه أحمد مغارا الذي يتتبع مسار الرياضيين المغاربة من لاعبي كرة القدم, وملاكمين وغيرهم من الذين لعبوا ضمن الأندية الإسبانية في الثلاثينيات إلى يومنا هذا. ويعتبر هذا الكتاب, كما قال مؤلفه في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, شهادات اعتراف وتقدير لهؤلاء الرياضيين الذين طالهم النسيان. لكن السيد مغارا لم يتوقف فقط عند الرياضيين المغاربة, بل استشهد أيضا بالإسبانيين الذين ازدادوا أو ترعرعوا بالمغرب والذين تألقوا في إسبانيا. باختصار فإن هذا الكتاب ,كما استشهد المشاركون في هذا الحفل التكريمي, هو فريد من نوعه لأنه يعتبر مرجعا للمؤرخين والباحثين في هذا المجال. وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبا كبيرا من قبل لاعبين سابقين ضمن فريق ريال مدريد واحد من بينهم, خوسي لويس لوبيز بينادو, الذي ولد في تطوان وعاش فيها مدة زمنية قبل أن ينتقل إلى إسبانيا. ولا زال بينادو يتذكر طفولته بمدينة تطوان, حيث كان متعودا على الذهاب مع والده إلى ملعب سانية الرمل لمتابعة مباريات بطولة القسم الوطني الأول الإسباني. وكانت هذه المناسبة فرصة للاعبين اللذين ينتميان لجيل السبعينيات, للتعبير عن ترحيبهم بالدعم المقدم من قبل العديد من سكان مدينة تطوان من خلال جمعية "بينا ريماتي لريال مدريد" على غرار 2200 جمعية أخرى من مشجعي هذا النادي الأسطوري البالغ 120 سنة. ولم يخف مغارا ,أحد أكبر مشجعي ريال مدريد, في هذا الكتاب , مشاعره لتواجده إلى جانب اللاعبين, مستشهدا من بين أمور أخرى في لائحة تضم 69 إسما, بكل من محمد التيمومي ومصطفى حجي ونور الدين النيبت ووليد الركراكي وصلاح الدين بصير وبادو الزاكي. وساهم أحمد محمد مغارا, المزداد سنة 1954 في تطوان, من خلال حوالي 6000 مقال و آراء في حوالي 60 صحيفة ومجلة في ثمانية بلدان. ويعتبر كتابه "سفراء فوق العادة" الكتاب الثاني عشر الذي يؤلفه هذا الكاتب, الذي أسس سنة 1996 صحيفة "إيكو دو تيطوان". وعلى هامش هذا الحفل, زار الوفد الإسباني مقر جمعية حنان لحماية الأطفال المعاقين بتطوان وملعب سانية الرمل حيث التقى مع المسؤولين في نادي المغرب التطوان والذي يعتبر امتدادا لأتلتيكو تطوان.