انتخب محمد العربي ولد خليفة ظهر اليوم السبت رئيسا للمجلس الشعبي الوطني بالأغلبية عن طريق رفع الأيدي، للفترة التشريعية السابعة خلال جلسة علنية. وجاء انتخاب النائب ولد خليفة من حزب جبهة التحرير الوطني على رأس هذه الهيئة لمدة 5 سنوات خلفا لعبد العزيز زياري، المنتمي إلى ذات الحزب. وكانت الجلسة الصباحية خصصت لتنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد المنبثق عن تشريعيات العاشر من مايو في جلسة علنية افتتاحية للعهدة التشريعية السابعة. وكانت مصادر أشارت الى إن اتخاذ قرار اختيار ولد خليفة تم أمس الجمعة في اجتماع لمسؤولي الحزب. ويحظى الرئيس الجديد بالتأييد من طرف حزب "الأرندي"حيث طلب الأمين العام أحمد أويحيى، الذي ترأس أمس اجتماع للمجلس الوطني للتجمع الوطني، من نواب حزبه التصويت لصالح ولد خليفة. و كان عبد العزيز بلخادم، أخطر من جهته أعضاء المكتب السياسي لحزبه بنفس القرار، وحسب مصدر حضر الاجتماع، فإن الأمين العام للجبهة شرح بطريقة واضحة أن هذا الخيار جاء من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبالنسبة لجبهة التحرير الوطني، فإن رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، العربي ولد خليفة ، هو رجل الإجماع الذي تمت الموافقة عليه بين جميع تيارات الحزب، سواء الحركة التقويمية أو المعارضين لسياسات بلخادم في اللجنة المركزية. إلى ذلك زكى نواب حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي ولد خليفة، المرشح الوحيد لهذا المنصب في حين اعتبر حزب العمال انه "غير معني" بهذا الاختيار و انسحب من القاعة. ومن جهته اعترض حزب جبهة القوى الاشتراكية على الاختيار وأوضح ممثله في تدخل خلال جلسة الانتخاب أنه "لا يمكن تزكية القرار قبل وضع نظام داخلي يحدد آليات التعامل بالهيئة التشريعية وفي رده على هذا الرأي قال الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني ان إعادة النظر في النظام الداخلي والقوانين التي تحكم المجلس سيتم التكفل بها مستقبلا طبقا للقوانين.