انطلقت امس الجمعة بباريس، فعاليات الدورة السابعة لمعرض العقار المغربي "سماب إيمو"، الذي يعد أكبر معرض مغربي لهذا القطاع ينظم خارج المغرب، وذلك بحضور قوي للقطاعين العام والخاص. ويشارك ما لا يقل عن 145 عارضا من كافة جهات المغرب في هذه التظاهرة السنوية الكبيرة الخاصة بالعقار المغربي، والتي يحتضنها مرة أخرى فضاء المعارض " باب فرساي "على مساحة 15 ألف متر مربع. وترأس مراسم الافتتاح الرسمي لهذا المعرض وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ،توفيق احجيرة ،بحضور سفير المغرب بفرنسا ،المصطفى ساهل ،وعدة شخصيات أخرى. ويوفر هذا المعرض، الذي أحدث سنة 2004 من قبل مجموعة "سماب"، فرصة للالتقاء والتبادل بين المهنيين والمستثمرين المحتملين في المغرب، ويحضره موثقون ووكلاء عقاريون ومنعشون ومقاولو بناء وغيرهم لتقديم نصائح ومعلومات للزائرين. وبالرغم من أن هؤلاء الزوار هم أساسا من الجالية المغربية المقيمة بالخارج أو من زيجات مختلطة، فإن الأوروبيين صارت تجتدبهم أكثر فأكثر امتيازات اقتناء سكن في المغرب . ويحظى هذا الموعد السنوي باهتمام إعلامي كبير، حيث تخصص له تغطيات واسعة من قبل الصحافة المكتوبة والمرئية الفرنسية، وخاصة أسبوعية "لو نوفيل أوبسيرفاتور"، وصحيفتا "لاتريبين"و "ليز إيكو"المهتمتان بالشؤون الاقتصادية ،فضلا عن صحيفة (لو فيكارو)، التي أفردت عددا خاصا لملف العقار المغربي. وأكد حجيرة في كلمة بالمناسبة أن العقار المغربي أصبح في حالة جيدة، بعد الركود الذي شهده في عام 2009 بسبب الإنعكاسات غير المباشرة للأزمة الإقتصادية العالمية. وأشار حجيرة مخاطبا ممثلي الصحافة الفرنسية إلى أن تحليل المؤشرات القطاعية (استهلاك الإسمنت والقروض الجارية) تؤكد حدوث "انتعاش كبير" خلال السنة الجارية. وأفاد المنظمون أن دورة 2009 عرفت توافد أزيد من 48 ألف و440 زائراعلى المعرض ، 20 في المائة منهم من الأوروبيين،مشيرين إلى أن العروض المقدمة خلال دورة 2010 أكثر غنى، وأن سلسة الأسعار متنوعة جدا وتتماشى مع الزيادة في الطلب . ويتضمن برنامج هذا المعرض عددا من الندوات ينشطها أعضاء في الحكومة يتناولون مواضيع "السكن الاجتماعي: من أجل استراتيجية للعرض" ،و"مغاربة العالم، مواطنون كاملو المواطنة" ،و"تحديث البنيات التحتية شرط للتنمية" ،و"النساء المغربيات، رهانات المساواة" ،و"تعبئة الشباب، تحد مجتمعي" و"كيف يواجه المغرب العولمة ". كما تتضمن الدورة السابعة لمعرض العقار المغربي سلسلة من المحاضرات ستشكل فرصة لمهنيي العقار (موثقون ،ومنعشون ،ومقاولو بناء ،ومهندسون معماريون ،ومصممو ديكور) لتناول مواضيع تخص راهن وتطور القطاع في المغرب، وفرصة للزوار للاستفسار حول مستجدات العقار وطرق اقتناء ملك عقاري. ويستفاد من نتائج استطلاع للرأي، أجري خلال دورة سنة 2009 وشمل عينة من 16 ألف و168 زائرا، أن 6 ر32 في المائة من هذه العينة كانوا يرغبون في اقتناء سكن واحد في تلك السنة، 1 ر12 في المائة منهم كانوا يرغبون في اقتنائه فورا ، وأن 9 زوار تقريبا من كل 10 كانوا مهتمين بالحصول على سكن (7 ر86 في المائة).