لم يخف سمير الشماح، رئيس المؤسسة المنظمة لمعرض العقار المغربي بباريس، تفاؤله بخصوص نجاح الدورة السابعة ل«سماب إيمو» خلال هذه السنة، حيث من المنتظر أن يفوق عدد زوار المعرض ما تم تسجيله في السنة الماضية والذين بلغ عددهم أكثر من 48 ألف زائر رغم الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت العالم وانعكاساتها على قطاع العقار بصفة خاصة وأضاف الشماح، خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن «سماب إيمو» لهذه السنة سيقام على مساحة تقدر ب15 ألف متر مربع لإيواء 140 عارضا مغربيا من ضمنهم وكالات عقارية ومستثمرون في القطاع، إضافة إلى الأبناك ووكالات القروض العقارية ومؤسسات تحويل الأموال وتمثيلية بعض الإدارات المغربية كوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية وكذلك المراكز الجهوية للاستثمار. واعتبر رئيس المؤسسة المنظمة للمعرض أن «سماب إيمو» يحقق نجاحا متواصلا منذ 7 سنوات، حيث ابتدأ ب15 ألف زائر في 2004 ليصل إلى 48 ألف زائر في 2009، وهذا مؤشر جيد، في نظره، على نجاح المعرض سنة بعد أخرى، فخلال كل سنة تعمد «سماب إيمو» إلى تكليف مؤسسة متخصصة في سبر الآراء بالقيام بدراسة حول نوعية زوار المعرض، واتضح من خلال توزيع استمارات 2009 والتي فاق عددها 16 ألف استمارة، وزعت في مدخل المعرض أو بواسطة الموقع الإلكتروني ل«سماب إيمو»، أن المغاربة جاؤوا في مقدمة الزوار بأكثر من 84 في المائة فيما قدرت نسبة الأوربيين الوافدين على المعرض بحوالي 16 في المائة، واتضح من خلال تفريغ الاستمارات أن 32 في المائة من الزوار يريدون بالفعل شراء عقار بالمغرب . وأكد الشماح أن «سماب إيمو» هو معرض للأسرة بامتياز، حيث إن 70 في المائة من الزوار هم أسر، وعبر أكثر من 54 في المائة من زوار المعرض السنة الفارطة عن رغبتهم في امتلاك شقة وأقل من 14 في المائة أبدوا رغبة في اقتناء أرض معدة للبناء، وحوالي 15 في المائة تمنوا امتلاك «فيلا» وجاءت مدن مراكش والدار البيضاء وأكادير والجهة الشمالية في مقدمة المدن التي رغب الزوار في امتلاك سكن بها، كما عبر 12 في المائة من المستجوبين عن رغبتهم في اقتناء سكنهم خلال تواجدهم بالمعرض، وحوالي 20 في المائة أعربوا عن أملهم في امتلاك سكنهم في أقل من عام، في حين عبر 51 في المائة عن كونهم لم يحددوا بعد الفترة المناسبة لامتلاك سكنهم الثاني . واعتبر سمير الشماح في الأخير أن العرض والطلب هو الذي يحدد إقامة مثل هذا المعرض في فرنسا، فإلى جانب العرض المغربي الكبير في ما يخص العقار بكل أنواعه، هناك طلب متزايد من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وخصوصا بفرنسا حيث يتواجد أكثر من مليون و200 ألف مغربي، إضافة إلى الأوربيين وخصوصا الفرنسيين الذين يتمنون امتلاك سكن إضافي لهم ببلد الشمس والضيافة بالضفة الجنوبية لفرنسا.