أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب محمد حوراني أن المغرب تمكن من تلبية انتظارات شبابه من خلال تسريع وتيرة الاصلاحات التي باشرها منذ أزيد من عشر سنوات وذلك بالرغم من الظرفية العالمية الصعبة وغير المستقرة. وأضاف في كلمة ألقاها اليوم الخميس بمراكش خلال افتتاح أشغال المنتدى الإفريقي السابع لمهن وتكنولوجيا بطاقات الأداء الالكترونية٬ أن المملكة المغربية أرست استراتيجية قطاعية طموحة أعطت رؤية واضحة للمنعشين المغاربة والأجانب٬ مذكرا بأن المغرب انخرط بكل ثقة في العولمة من خلال توقيعه على عدة اتفاقيات للتبادل الحر التي ستمكنه من ولوج أسواق تمثل أزيد من مليار مستهلك، وفق وكالة الأنباء المغربية. وقال حوراني "إن منطق التنمية المستدامة هو الذي يقود مجموع أنشطتنا من أجل توفير اقتصاد مستدام وناجع يحترم البيئة لفائدة الاجيال المقبلة"٬ ملاحظا أن المغرب يطمح الى جعل علاقاته مع الدول الإفريقية بمثابة محرك لتنمية التبادل الثنائي٬ فضلا عن بحثه ورصده لأسواق جديدة بدول أخرى. وبعد الإشارة إلى المشاريع الطموحة التي أطلقها المغرب ضمنها "الدارالبيضاء فينانس سيتي" الذي يعد أرضية بالنسبة للمغرب من أجل تعزيز مؤهلاته الإستراتيجية بخصوص استقراره واكتسابه قيمة مضافة بالقطاع المالي٬ في أفق انخراطه التام مع شركاء وفاعلين اقتصاديين آخرين٬ أوضح حوراني٬ أن صناعة الأداء الالكتروني في تطور وتحول مستمر وأن المقاولات التي تتميز بدينامكية ومرونة كبرى هي التي ستكون قادرة على التطور. ومن جانب آخر٬ أوضح حوراني أنه في ظل التطور السريع الذي يعرفه الهاتف المحمول حيث تعدى عدد مستعملي هذه الهواتف حاليا عدد المنخرطين في الابناك بعدد من الدول النامية٬ فإن هذا التحول سيمكن من تسريع وتيرة دمقرطة الولوج إلى الخدمات المالية. ومن جهته٬ نوه فيصل لخضيري نائب الرئيس المدير الإقليمي "لماستر كارد وورلدوايد- المغرب" بجودة المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال هذا الملتقى الإفريقي٬ موضحا أن قطاع النقديات له وقع كبير على التنمية المستدامة بالدول الإفريقية. وبعد أن أكد أن القارة الإفريقية تقدم فرصا كبيرة للنمو بالنسبة للمؤسسات المالية وقطاع النقديات والفاعلين في هذا المجال٬ دعا لخضيري الى بذل المزيد من الجهود للرفع من نسبة انخراط الأشخاص في القطاع البنكي بالدول الإفريقية. ويشكل هذا المؤتمر٬ المنظم على مدى يومين بمبادرة من وكالتي "إي كونفيرونس وماستر كارد" وبمشاركة حوالي 500 شخص يمثلون خبراء في مجال النقديات ومدراء الأنظمة الإعلامية وبنكيين وماليين مغاربة وأجانب٬ فرصة للمشاركين للالتقاء وإبرام اتفاقيات والتشبيك بين مهني الخدمات المصرفية والبنكية. ويعد هذا الملتقى٬ الموجه لمهن وتكنولوجيا بطاقات الأداء الالكترونية بمنطقة شمال ووسط وغرب إفريقيا٬ المنظم بتعاون مع مراكز النقديات بكل من المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا ودول غرب إفريقيا٬ أرضية سنوية ملائمة وفضاء لعقد لقاءات وتبادل الخبرات حول مختلف القضايا المرتبطة بالنقديات والأداء بهذه المنطقة. كما يشكل فرصة لمناقشة الاستراتيجيات وفرص توسيع استعمال بطاقة الأداء الالكترونية بمنطقة شمال ووسط وغرب إفريقيا٬ والاطلاع على آخر المستجدات المسجلة بالخصوص في مجالات الأداء عبر الهاتف المحمول والبيومتري والأمن وملاءمة وسائل الأداء وتسويق المنتوج. ويتضمن برنامج هذا الملتقى الموجه إلى مجتمع الأمن الرقمي الإفريقي٬ فضلا عن معرض مخصص لكبريات الشركات العاملة في مجال النقديات٬ تنظيم دورتين تكوينيتين في نهاية هذا اللقاء حول موضوع "أسس و أفضل الممارسات والتطبيقات الكفيلة بتحقيق الإئتمان"و"التحكم في أسس البطاقة البنكية الجديدة".