الجزائر "مغارب كم": نسرين رمضاني أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار الجزائري، محمد بن مرادي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة ان شركة "رونو" الفرنسية لصناعة السيارات، رفضت إقامة مصنعها في منطقة "بلارة" ب (جيجل) الأمر الذي عطل المفاوضات حول هذا المشروع. وصرح بن مرادي للصحافة على هامش اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية الألمانية ان "المفاوضات أخذت أكثر من الوقت المحدد بحيث اعتبر الشريك الأجنبي ان المكان المقترح لإقامة المصنع بعيد عن تجمع العمالة وانه لا يوفر الفرص اللازمة". واوضح بن مرادي ان قرار الحكومة الجزائرية إقامة هذا المصنع في ولاية "جيجل" أملته الحاجة الى خلق توازن بين المناطق في مجال الاستثمار". وكان وزير الصناعة الجزائري قد أعلن شهر فبراير الماضي ان بلاده على وشك التوقيع على اتفاق مع المجموعة الفرنسية (رونو ) " مما يعني-كما قال - أننا قريبون جدا من تجسيد المشروع". وسبق لوفد خبراء من المجموعة الصناعية الفرنسية (رونو) أن قام بزيارة "تقنية" للمنطقة الصناعية بلارة بالولاية المذكورة (350 كلم شرق الجزائر)، حيث كان من المفروض تشييد المصنع. وحسب الوزير فان الطرف الفرنسي برر موقفه بغياب اليد العاملة المؤهلة في ولاية جيجل واعتبر في هذا الإطار أنها وحدها المدن الكبرى، على غرار الجزائر العاصمة ووهران، قادرة على توفير المورد البشري الضروري لانطلاق هذا المشروع. وحسب بن مرادي فان الطرف الجزائري يرى أن تغيير مكان إقامة المصنع لا يستدعي المراجعة على الأقل في الوقت الراهن، إلا أنه أشار إلى أن المفاوضات متواصلة حول المشروع. واسترسل قائلا "لم نقترح بعد مكانا آخر لبناء المصنع ونصر على أن يتم انجاز المشروع في المكان المحدد سلفا". وأضاف الوزير "بالنسبة لنا "بلارة "هي المنطقة الداخلية لقسنطينة التي تعد أرضية الصناعة الميكانيكية" . وحسب المخطط المقرر لهذا المشروع كان من المفروض أن ينتج مصنع رونو 75000 سيارة في مرحلة أولى ليرتفع الإنتاج الى 150000 وحدة في المرحلة الثانية.