لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم واصيب 10 أخرين في تجدد الاشتباكات المسلحة بمدينة الكفرة (جنوب شرق ليبيا) مساء أمس الجمعة بين أبناء قبيلة التبو وقوات درع ليبيا وعناصر من الجيش الوطني الليبي ونقلت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) عن مسؤولين وشهود عيان أن الاشتباكات اندلعت أمس عقب مقتل أحد أبناء قبيلة التبو على يد أشخاص قيل إنهم من أبناء قبيلة أزوية فيما تمركز أبناء القبيلة الأخيرة في مبنى مديرية الأمن الواقع في منتصف مدينة الكفرة، وأطلقوا نيران أسلحتهم بشكل عشوائي كردة فعل على الحادثة. وقال أحد زعماء قبيلة التبو ورئيس ما يعرف بالجبهة الوطنية لإنقاذ التبو، عيسى عبد المجيد منصور "نحن نتعرض للهجوم من قبل ما يعرف بقوات درع ليبيا وقتل منا خلال الاشتباكات شخصان وأصيب آخرون" حسب وكالة الأنباء الجزائرية. أما آمر كتيبة ليبيا الحرة الشيخ وسام بن حميد فأوضح بأن شخصا من أبناء قبيلة التبو قتل على يد أشخاص يعتقد أنهم من قبيلة ازوية وتمركز أبناء التبو على مبنى مديرية الأمن وفتحوا نيران عشوائية على كل من يمر من امامهم. وأضاف "أ نذرناهم بالعودة الى مناطقهم والخروج من المبنى و وقف إطلاق الرصاص، ونحن بدورنا نحل القضية فرفضوا فاضطررنا للتعامل مع الموقف ودخلت الأسلحة المتوسطة في الاشتباكات وجرح منا ثلاثة أفراد و ما تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن". وكانت اشتباكات دامية قد اندلعت في هذه المدينة في شهر فبراير الماضي وراح ضحيتها عشرات القتلى من أبناء قبيلتي التبو والزوية، وبعث المجلس الوطني الانتقالي قوات من الجيش الوطني والكتائب المسلحة نجحت في عقد هدنة بين الطرفين مطلع مارس الماضي.