الجزائر "مغارب كم": نسرين رمضاني قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، عبد العزيز بلخادم، اليوم الثلاثاء بعاصمة بلاده انه يتحدى جامعي التوقيعات من أجل عقد دورة طارئة للجنة المركزية وسحب الثقة من شخصه، مطالبا إياهم تسليمه قائمة التوقيعات أو كشفها للصحافة. وفي ندوة صحافية نشطها بمقر الحزب، دعا بلخادم، أعضاء من اللجنة المركزية الذين اجتمعوا أمس الاثنين تمكينه من قائمة الموقعين قائلا "أنا أتحداهم أن يقدموا لي قائمة تضم فقط نصف أعضاء اللجنة أو نشرها في الجرائد". ووصف الأمين العام للحزب، تجمع أمس الإثنين ب "تجمهر لبعض الإخوة من أعضاء اللجنة المركزية الذين كانوا يطالبون بعقد دورة استثنائية من أجل سحب الثقة مني والطعن في قوائم الترشيح للانتخابات التشريعية"، مؤكدا أنه لم يتحصل لحد الساعة على تلك القائمة. وأوضح في هذا الصدد أن اللجنة المركزية تحصي اليوم 243 عضوا إذا ما استثني منها خمس متوفون واثنان جمدت عضويتهم وهو الأمر الذي يرى بأنه سيسهل عليهم (المحتجون) جمع التوقيعات ملحا على ضرورة تسليم قائمة التوقيعات له شخصيا أو لهيئات الحزب أو للرأي العام. وأشار بلخادم إلى أن "تجمهر" البارحة لم يضم سوى "71 عضوا"، في حين أن "البعض منهم ليسوا مناضلين في جبهة التحرير الوطني والبعض الآخر هم مناضلون لكن ليس لديهم صفة عضو اللجنة المركزية إضافة إلى عدد من الشباب جاءوا لرفع شعارات فقط". وأرجع الأمين العام للحزب ما يقوم به هؤلاء إلى عدم تسجيلهم في قوائم الترشيحات لتشريعيات 2012 و كذا عدم اختيار أبنائهم، مشيرا إلى أن "الأعضاء باللجنة المركزية بوجمعة هيشور طالب بالترشح في قسنطينة وبورزام بسكيكدة وعبد الحميد سي عفيف، أراد أن يترأس قائمة مستغانم". وأكد بلخادم أن ما يقوم به هؤلاء "لن يؤثر على الحزب" وبأن مساعيهم سيكون مصيرها الفشل على غرار المصير الذي عرفته الحركة التقويمية. ومن جهة أخرى ذكر بلخادم بأن بعض مناضلي الحزب قد راسلوه لإعلامه بأنهم سحبوا الثقة من المحتجين وبأنهم ألغوا توقيعاتهم من القائمة بينما أوضح البعض الآخر بأنهم لم يوقعوا لتنحيته بل لجمع شمل الحزب، في حين ندد آخرون بوجود أسمائهم في القائمة المذكورة. وعن التهم التي وجهت له ب "اختيار أشخاص غير مناضلين وإدراجهم في القوائم" ذكر المتحدث أنه حتى في "الحزب الواحد، أذكر أنه جاءتنا تعليمة تقول بأنه يجب اختيار ثلثي المترشحين من المناضلين وثلث من المواطنين الصالحين". وعن اتهامه ب "العمل من أجل مصلحته تحسبا لرئاسيات 2014 " أكد الأمين العام للجبهة أن "الترشيح للرئاسيات من اختصاص اللجنة المركزية". أما بالنسبة للتهمة الأخرى بأنه "يريد أن يسلم الحزب للإسلاميين" رد بالقول "إذا ظنوا بأنهم بتلك التهم يستطيعون استقطاب دعم الآخرين فليفعلوا" داعيا إياهم إلى التوجه إلى القواعد في حال ما امتلكوا أدلة بهذا الخصوص. وحرص بلخادم على التأكيد بأنه ليس ضد عقد دورة استثنائية "إذا استوفيت الشروط" مضيفا بأن المكتب السياسي تهمه كل أمور الحزب بما في ذلك الحركة الإحتجاجية "لكن في الحدود التي تتماشى مع القانون الأساسي". وكان المحتجون دعوا يوم الاثنين والذين أعلنوا ان عددهم قد بلغ 220 عضوا من اللجنة المركزية، الى سحب الثقة من بلخادم والمكتب السياسي.