أكد مكتب الدفاع لدى المحكمة الجنائية الدولية الخميس أن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الراحل تعرض للاعتداء الجسدي أثناء اعتقاله في الزنتان على بعد 180 كلم جنوبطرابلس. وقال كزافييه-جان كيتا مستشار مكتب الدفاع في المحكمة والمكلف بضمان حقوق المتهمين، ان "القذافي تعرض للاعتداء الجسدي"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأكد كيتا ان سيف الإسلام "يعاني من ألام حادة في الأسنان ولا يلقى العناية اللازمة". وقال "لقد وضع في العزل الانفرادي ولم يزره مسؤولون ليبيون أو قضائيون"، كما لم يتمكن ممثلو المحكمة الجنائية من لقائه سوى مرة واحدة. وطلب مكتب الدفاع من المحكمة الجنائية اتخاذ التدابير اللازمة لدى السلطات الليبية لتنظيم لقاء ثان معه. وطالبت المحكمة الجنائية ليبيا للمرة الثانية بتسليمها فورا سيف الإسلام القذافي، الملاحق بتهم جرائم ضد الإنسانية. وجددت المحكمة من مقرها في لاهاي "طلبها من ليبيا ان تلتزم بطلب نقل وتسليم (سيف الاسلام) فورا إلى المحكمة"، بحسب نص القرار. ورفضت المحكمة طلبا أوليا قدمته ليبيا في 23 يناير بإرجاء نقل سيف الاسلام لكي يتسنى للسلطات الليبية محاكمته في طرابلس. وصرحت المحكمة الجنائية "في غياب أي تبرير لإرجاء تنفيذ الطلب، يتعين على الحكومة الليبية ان تقرر الالتزام بطلب النقل". كما على ليبيا "البدء بإجراءات الاستعداد لتسليم" سيف الاسلام إلى المحكمة "دون تأخير". وأوقف سيف الاسلام في 19 نوفمبر في جنوب ليبيا، وهو معتقل حاليا في الزنتان، حسبما أفادت منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان. ودعت منظمة هيومن رايس ووتش السلطات الليبية الى ضمان حصول سيف الاسلام على محام "فورا". وقال كيتا ان سيف الاسلام لم يحظ بحرية اختيار أو التواصل مع محام. وأضاف "انه معتقل منذ 139 يوما ولم يعرض على قاض او يحظى بفرصة الاتصال بعائلته أو أصدقائه، أو تلقي زيارة". وأضاف ان "السلطات أبلغت سيف الاسلام انه موضع تحقيق في ادعاءات بسيطة مثل حيازة جمال بصورة غير قانونية، واستثمار مزرعة للسمك بدون ترخيص". وابلغ المجلس الوطني الانتقالي المحكمة الجنائية انه يريد التحقيق مع سيف الاسلام في جرائم خطيرة، كما أعلن في رسالة بتاريخ 24 نوفمبر انه يريد محاكمته في ليبيا. وقال كيتا ان "السلطات الليبية لم تبرر بصورة قانونية عدم قيامها بتسليم القذافي للمحكمة الجنائية الدولية".