لم تدم الهدنة في شوارع الرباط أكثر من خمسة أسابيع، فقد شرع المعطلون من حاملي الشهادات الجامعية في الاحتجاج والتظاهر مجددا بعد عجز الحكومة عن الوفاء بوعودها التي قطعتها لهم. وأعلنت مجموعتا الشعلة والاتحاد للمعطلين استئنافهما الاحتجاجات في شوارع الرباط، ابتداء من اليوم الاثنين، مؤكدتان عزمهما خوض أشكال نضالية تصعيدية، وحملتا الحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع،حسب ما جاء في بيان صادر عن الاتحاد الوطني للأطر العليا المعطلة، الذي دعى الحكومة إلى التعجيل بإدماج كافة أعضائه بأسلاك الوظيفة العمومية طبقا للقرارين الوزاريين،وتفعيلا لما اتفق عليه في لقاء 7 أبريل 2010. وكان اتفاق مبدئي قد جرى بين مجموعات الأطر العليا المعطلة وبين ممثلي الوزير الأول ووزيري الداخلية والتشغيل، قضى بتسريع وإخراج حصة الأطر العليا المعطلة من المناصب المنصوص عليها في الوظيفة العمومية برسم سنة 2010 في أجل أقصاه 15 ماي الجاري. و خلال الاجتماع الذي انعقد يوم 7 أبريل الماضي التزم الكاتب العام لولاية الرباط أمام ممثلي الأطر العليا المعطلة بتفعيل عملية الإدماج في الوظيفة العمومية وفقا لمطالب الأطر العليا المعطلة التي تظاهرت من أجلها، مبرزا رغبة الحكومة في إنهاء هذا الملف. وكان وزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، قد صرح في معرض إجابته عن اسئلة برلمانية أن الإعلان عن نتائج التشغيل ستتم نهاية ماي الجاري.