يبدو أن الصراع الذي كان محتدما بين حزب الأصالة والمعاصرة، منذ ظهوره على الساحة السياسية، وحزب العدالة والتنمية في طريقه إلى النهاية، من خلال طي صفحة الخلافات السابقة. ومن المؤشرات الدالة على هذا التقارب، التصريح الذي أوردته جريدة "الصباح"، في عددها الصادر نهار اليوم، على لسان مصطفى بكوري، الأمين العام الجديد ل"الأصالة والمعاصرة"،حيث أكد أن الصراع مع "العدالة والتنمية"انتهى، نافيا وجود صراع مع "البيجيدي"، بل مجرد تنافس بين الأفكار والمشاريع،مشددا على أن الأمر لاينبغي أن يتعدى هذا السقف، داعيا إلى القطع مع الصراعات الشخصية التي طبعت العلاقات بين الحزبين خلال المحطات السابقة. وذكرت اليومية، أن اللقاء الذي جرى بين بكوري وعبد الإله بنكيران، الأمين العام ل"العدالة والتنمية"،مؤخرا بمقر الحزب الأخير بحي الليمون بالرباط،تكريس " لتوجه التهدئة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الحزبين". واستنادا لنفس اليومية، فقد ذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة، أن بنكيران أبدى استعداده ،لطي صفحة الخلافات بين الحزبين،خاصة بعد أن تراجع مؤسس الحزب، فؤاد عالي الهمة،إلى الوراء، واستقال من جميع مهامه داخل الحزب، وتولي العدالة والتنمية رئاسة الحكومة،مااعتبره أمين عام العدالة والتنمية في وقت سابق ، تتويجا لتصحيح مسار الرجل في وضعه في مكانه الصحيح، الذي أصبح بموجبه متعاونا أكثر مع بنكيران في جميع القضايا التي تهم تدبير الشأن العام. إلى ذلك، أوضح بكوري، تضيف الصحيفة، أن انضمام حزبه المتموقع حاليا في المعارضة، "إلى أغلبية بنكيران غير مطروح اليوم، ردا على تلويح مصادر في قيادة " العدالة والتنمية" بورقة التزام "البام" بالمساندة النقدية لحكومة بنكيران مستقبلا، مضيفا أن بنكيران نفسه يقول إنه فرح بأغلبيته، مستبعدا إمكانية تعديل تركيبتها الآن".