لازال نزيف المنتخبين مستمرا في صفوف حزب العدالة والتنمية، إذ بعد 24 ساعة من رحيل رئيس بلدية شفشاون صوب حزب الأصالة والمعاصرة جاء رحيل ثان لأحد كبار المنتخبين الذي لا يعدو كونه رئيس مقاطعة الصخور السوداء وثاني نائب لعمدة الدارالبيضاء الكبري والحامل لاسم عبد الرحيم وطاس. وقد أعلن وطاس انسحابه من حزب العدالة والتنمية والالتحاق بصفوف التجمع الوطني للأحرار دون تحرير لأي استقالة كتابة ولا استشارة مع القادة المحوريين بالبيجيدي، وهو ما شكل رجة في أوساط حزب المصباح التي عبرت عن استيائها من هذا المستجد السلبي، إلى درجة أن الأمين العام عبد الإله بنكيران علق على المعطى باعتباره غير لائق ومفتقر للاحترام تجاه أدبيات الحزب. وعزا وطاس استقالته إلى خلافة مع مصطفى الحيا، المنتمي لذات الحزب الإسلامي والحاضي بالنيابة الخامسة للعمدة ساجد، إذ قال بأنه لا يقبل الاشتغال وسط حزب يشارك في مجلس الدارالبيضاء برأسين، في إشارة للصراع الذي برز مؤخرا بين الشخصين، في حين رد مراقبون استقالة وطاس لتخوفه من امتناع البيجيدي عن وضعه على رأس اللائحة الانتخابية التشريعية للعام 2012.