الرباط " مغارب كم": بوشعيب الضبار عبر الشيخ حسن الكتاني، أحد شيوخ السلفية الجهادية، المفرج عنهم مؤخرا، بموجب عفو ملكي، عن إدانته لما يقوم به نظام لأسد من عنف وتقتيل في حق الشعب السوري المسلم الشقيق. وأضاف الكتاني الذي تحدث اليوم، لموقع "مغارب كم"، تحت الخيمة التي نصبها الائتلاف المغربي لنصرة الشعب السوري، وسط العاصمة السياسية، أنه يتألم كثيرا لما يحدث لهذا البلد العربي "من جرائم على يد النظام الأسدي المغولي، الذي استأسد على بني قومه، وكان نعامة أمام إسرائيل، فترك أرضه محتلة لأكثر من أربعين سنة، ولم يطلق في وجهها طلقة واحدة، ثم وجهات فوهات مدافعه وبنادقه نحو صدور شعبه الأعزل". وأعرب الكتاني عن تأييده الكبير للجيش السوري الحر، وطالب" بدعمه ومساندته حتى ينتصر على هذه الطاغية، وتعود للشعب السوري حريته." وقال مصطفى مشتري، منسق الائتلاف المغربي لنصرة الشعب السوري، إن نصب هذه الخيمة مبادرة جاءت للتنديد بالأعمال الوحشية التي يرتكبها بشار الأسد في حق الشعب السوري، الذي يعيش منذ سنة كاملة على وقع التقتيل والترهيب والمجازر اليومية أمام أنظار العالم. وأوضح مشتري أن من بين أهداف المبادرة "تسليط الضوء على هذه المجازر، لتحسيس المغاربة بأهوالها، وهم الذين كانوا دائما، وما زالوا، يقفون إلى جانب الشعوب المستضعفة، استنهاضا للهم ونصرة للشعب السوري، حتى يسترجع عزته وكرامته." وأبرز منسق الائتلاف المغربي لنصرة الشعب السوري، الذي يضم هيئات حقوقية، ونقابية، وجمعيات من المجتمع المدني،أن المبادرة لقيت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، الذين سارعوا إلى التعبير عن تضامنهم مع الشعب السوري، ووجهوا رسائل، ذات مضامين قوية، إلى المنتظم الدولي، ووقعوا عريضة للمطالبة بطرد السفير السوري من الرباط. ولاحظ محمد الكتاني، وهو أكاديمي جامعي، وشيخ الطريقة الكتاني بالعالم الإسلامي،أن هناك تقصيرا فيما يتعلق بمؤازرة الشعب السوري، سواء تعلق الأمر بالمغرب ، أو " بالعالم بمختلف نحلله وملله"،مضيفا في تصريح للموقع، انه لايعقل أن تطول الحرب في سوريا سنة كاملة، ولا أحد يستطيع أن يغير المنكر". وشدد الكتاني على أن هذا السكوت لامبرر له على الإطلاق، في ظل وجود مؤسسات دولية مشلولة.." وانتقد الكتاني موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا معا، مشيرا إلى "أنهما يتبادلان الأدوار فيما بينهما، لأنهما متفقان على هذا السكوت المتعمد، اعتبارا لكون النظام السوري تخلى عن الجولان لإسرائيل، وهي بالنسبة لهم " مكرمة" من مكارم الأسد." يذكر أن الخيمة المنصوبة قبالة مبنى البريد الرئيسي، تتضمن عددا من الأنشطة الثقافية والإعلامية، ومنها عرض بعض الصور عن المجازر الدموية المرتكبة في سوريا، إضافة إلى الرسوم الكاريكاتيرية،المنددة ببشار الأسد، وبث الأناشيد الوطنية الحماسية.