حركت إسرائيل أحد أقمارها الاصطناعية المتخصصة في التجسس للعمل فوق تراب الجزائر، خلال العام 2010، في تطور مهم لنشاط إسرائيل المتواصل في التجسس على الجيش الجزائري. وسربت المخابرات الإسرائيلية صورا لقواعد صواريخ أرض جو قرب العاصمة الجزائر، بها صواريخ روسية الصنع. ونشر موقع الأنترنت العسكري الشهير ''ديفونس إيبدات'' مجموعة من الصور التقطها قمر التجسس الإسرائيلي ''إيروس بي'' لمنشآت عسكرية في العاصمة وبومرداس والبليدة، وصورا أخرى للقاعدة الجوية في أم البواقي. ونشر موقع الأنترنت، المقرب من مراكز صنع القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، صورا دقيقة لموقع قاعدة عسكرية في أولاد فايت وقاعدة ثانية في الرغاية شرقي العاصمة. وكشفت الصور أن الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية عملت على تصوير المواقع العسكرية الجزائرية منذ العام 2006 على الأقل، وتابعت التغيرات فيها. وأبدى المحرر العسكري للموقع ''ديفونس إيبدات'' إعجابه الشديد بمدى احترافية وحدات الدفاع الجوي الجزائرية التي نشرت صواريخ في محيط العاصمة الجزائر للدفاع عن المراكز الحكومية المهمة، مثل رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان، كما أشار التقرير إلى التقدم الكبير الذي حصل في قوات الدفاع الجوي الجزائرية. وأكد موقع ''ديفونس إيبدات'' المتخصص في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، بأن الجزائر سرّعت من وتيرة الأشغال في قواعد الدفاع الجوي وجهزتها بمخابئ شديدة التحصين. وقد استلمت قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الجزائرية، بداية من شهر ماي 2010، نظام بانتسير-س للدفاع الجوي القادر على التنقل لزيادة حماية القواعد الجوية وقواعد ومنشآت النفط والموانئ والسدود. وكانت إسرائيل قد أطلقت سلسلة أقمار اصطناعية متخصصة في التجسس، منها القمر ''إيروس بي'' الذي نقله صاروخا روسيا من قاعدة الإطلاق العسكرية سفوبودني في شرق روسيا، وهو متخصص في التصوير الفضائي الدقيق الذي يمكنه تصوير أشياء لا يزيد حجمها عن 70 سنتيمترا. وصرح مسؤول شركة ''إيمغ سات'' المالكة للقمر الاصطناعي لصحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية، في العام 2008: ''نرى صورا للأشخاص الذين يسيرون في الشوارع فضلا عن السيارات التي تسير على الطرق''.