الجزائر "مغارب كم": إبراهيم عطار التقى اليوم وزير الداخلية والجماعات المحلية بالجزائر دحو ولد قابلية، نائب كاتب الدولة الأمريكي للدفاع المكلف بالاستعلامات مايكل فيكرز، الذي زار الجزائر رفقة وفد هام. وتحادث الطرفان بمقر الوزارة حول الوضعية الأمنية والإصلاحات التي باشرتها الجزائر، كما تطرقا إلى التعاون الثنائي بين البلدين، في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حسب ما أفادت به الوزارة في بيان لها لم يحمل أية معلومات تفصيلية حول فحوى اللقاء. وبالنظر إلى السياق الزمني، الذي جاءت فيه زيارة المسؤول الأمريكي للجزائر حيث سبقت بيوم واحد مشاركة الوزير دحو ولد قابلية، في أشغال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الحدود الذي تحتضنه العاصمة الليبية طرابلس، فمن غير المستبعد أن تتكون المحادثات التي دارت بين وزير الداخلية و ضيفه مايكل فيكرز،-بصفة بلاده شريكا جوهريا في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل-، قد تناولت نفس الموضوع الذي سيناقشه مؤتمر ليبيا، لارتباطه بأمن هذه المنطقة ككل و لتطور حجم التهديد الإرهابي الذي بات يشكله تنظيم القاعدة على المنطقة، بسبب التنقل الواسع للأسلحة عبر المنافذ الحدودية. وتلقى ولد قابلية دعوة من نظيره وزير الداخلية الليبي، فوزي عبد العال، للمشاركة في هذا المؤتمر الذي تنطلق أشغاله اليوم وتنتهي غدا، بمشاركة كل ممصر، تونس، السودان، تشاد، النيجر، مالى، موريتانيا والمغرب، وقد سبق هذا الموعد تحضيرات على مستوى الخبراء لمدة يومين. ويهدف المؤتمر الإقليمي إلى تنسيق جميع المواقف مع دول الجوار لتأمين الحدود، حسب ما أفاد به وكيل وزارة الخارجية الليبى محمد عبد العزيز، بسبب الانفلات الكبير الذي تشهده الحدود الليبية، و الذي أدى إلى انتشار السلاح بشكل فوضوي وتزايدت عمليات وتهديدات الجماعات المسلحة.