كشفت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر،يوم الثلاثاء 17 ماي 2011، أن خبراء من كتابة الدولة الأمريكية للأمن القومي بدأوا الاثنين الماضي دورة تدريبية في الجزائر يشارك فيها 25 عنصرا من شرطة الدرك الوطني وتستمر خمسة أيام وتتعلق بأمن الحدود. وذكر بيان صادر عن السفارة أن الدورة التي تنظم في مدرسة الشرطة القضائية للدرك الوطني بمنطقة زرالدة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية تختص في مكافحة المخدرات وتسيير أمن الحدود، وتهدف إلى ضمان توقع المخاطر والتهديدات على الحدود الجزائرية في ظل ''التقاطع الموجود بين القاعدة والتهريب''. وبحسب وكالة ''يونايتد برس إنترناشيونال''، تتضمن الدورة التدريبية التي يشرف عليها ثلاثة خبراء وهم ''أوجان. جي. بونوك، وجوسي جي غونساليس، وهيكتو غوتييريز'' عدة محاور ومواضيع ذات الصلة بالتهريب على الحدود ومراقبة عمليات التصدير والاستيراد، وعمل هيئة قيادة الحوادث، والتعريف بأساليب الإخفاء لدى المسافرين والمركبات التجارية وتسيير التهريب ومراقبة المسافرين والأمتعة وتطبيق القانون على المشاة وتحليل الوثائق وتقنيات التفتيش وأمن الضباط والعمليات ودوريات الحدود، ودور التحقيقات في الجهد العام في تطبيق القانون. وأشار البيان إلى أن شساعة الحدود التي ''تستهوي كل أنواع التهريب والمهربين'' ينتج عنها مخاطر أهمها ''التقاطع الموجود بين التهريب وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وكذا المضاعفة المحتملة لتمويله المرتبط بتجارة مختلف أنواع المخدرات''. وأدرجت السفارة الأمريكية الدورة التدريبية ضمن ''الإرادة المشتركة للبلدين في مواجهة مختلف أساليب التهريب والتهديدات في منطقة الساحل...وفي إطار التعاون الأمني بين واشنطنوالجزائر''. وتتزامن الدورة مع تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قبل أسبوع قال فيها إن تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' عزّز وجوده في منطقة الصحراء والساحل الإفريقي وحسّن من أدائه العسكري بفضل عائدات تجارة المخدرات التي يسيطر على بعض مسالكها في المنطقة. وأدلى ولد قابلية بهذه التصريحات خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري لمجموعة الثماني بشأن قضية الربط بين المتاجرة بالمخدرات والإرهاب الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس قبل أيام. وقال إن ''هذه العلاقة موجودة وإن كانت غير مباشرة لأنه إلى جانب المسارات التقليدية توجد اليوم طرقات جديدة للمتاجرة تعبر القارة الإفريقية في جزئها العابر للأطلسي، السينغال وغامبيا ونيجيريا''. وكشف أن ''أحد الأروقة المفضلة لعبور الكوكايين موجود على طول رواق يقع على حافة حدودنا بمنطقة الساحل التي تمتد على مسافة تفوق 1000 كلم مع مالي والنيجر وانطلاقا من هذا الرواق تتحرك الجماعات الإرهابية والإجرامية''. وأشار ولد قابلية إلى أن ''هذه المتاجرة قد سمحت لهذه الجماعات بجني أموال طائلة سمحت لها بتعزيز تواجدها في هذه المنطقة وتحسين قدرتها العسكرية وتكثيف حركتها من خلال اعتمادها على وسائل أهم''.