أدانت هيئة محلفين بإحدى محاكم طاراغونة(شمال شرق اسبانيا) أمس الثلاثاء محمد بالخير قاتل الشابة المغربية سناء حدادي. وطالبت النيابة العامة بالمحكمة الاقليمية بطاراغونة، بالحكم على محمد بلخير بالسجن النافذ مدة 23 سنة بتهمة القتل، وثلاث سنوات إضافية بتهمتي التحرش والتهديد، ودفع تعويض لفائدة أسرة الضحية بقيمة مائة ألف أورو. وحسب مصادر قضائية فإن هيئة المحلفين طالبت من القاضي المكلف بإصدار الحكم في هذه القضية عدم الأخذ بعين الاعتبار "ظروف التخفيف" كما تطالب بذلك هيئة الدفاع، معتبرة أن المتهم كان في كامل قواه العقلية لحظة ارتكابه لهذه الجريمة. ولقيت المغربية حدادي مصرعها في مارس بعد أن وجه لها محمد بلخير الذي يحمل الجنسية المغربية عدة طعنات قبل أن يلوذ بالفرار 2008، حيث كانت الشابة المغربية تنتظر قدوم شقيقها ليرافقها إلى منزلهما، وذلك حوالي الساعة العاشرة ليلا بالقرب من محل للانترنت والهاتف الذي كانت تعمل به، غير أنها فوجئت باقتراب الجاني منها قبل أن يوجه لها طعنات مميتة. وحسب أسرة الضحية التي كانت تبلغ من العمر 27 سنة وتسكن بمدينة طاراغونة (كاطالونيا)، فإن المتهم مغربي أيضا ويبلغ من العمر 26 سنة، ويقطن بنفس الحي الذي كانت تقيم فيه بمعية إخوانها، وقد سبق له أن تقدم عدة مرات لخطبتها لكنها رفضته لسوء أخلاقه. وتمكنت الشرطة الاسبانية بعد أيام من وقوع الجريمة من إلقاء القبض بمدينة ليريدا (شمال شرق إسبانيا) على المشتبه به، الذي انطلقت محاكمته الأسبوع الماضي بمقر المحكمة الإقليمية بطاراغونة. وخلفت الجريمة حينها استياء كبيرا لدى سكان مدينة طاراغونة الذين نظموا وقفة تضامنية مع أسرة الشابة المغربية سناء حدادي شارك فيها حوالي مائتي شخص بالاضافة إلى ممثلي جميع الادارات المحلية للتنديد بهذه الجريمة .