أدانت هيئة المحلفين بالمحكمة الإقليمية بطاراغونة، شمال شرق إسبانيا، الثلاثاء المنصرم، محمد بلخير، المتهم بقتل الشابة المغربية سناء حدادي، التي لقيت مصرعها، في مارس 2008، بعد أن وجه لها مجموعة من الطعنات في الشارع.وحسب مصادر قضائية إسبانية، فإن هيئة المحلفين، طالبت، خلال جلسة محاكمة المتهم، من القاضي، المكلف بإصدار الحكم في هذه القضية، عدم الأخذ بعين الاعتبار "ظروف التخفيف"، كما تطالب بذلك هيئة الدفاع، معتبرة أن المتهم كان في كامل قواه العقلية لحظة ارتكابه لهذه الجريمة. وطالبت النيابة العامة بالمحكمة الإقليمية بطاراغونة، خلال الجلسة نفسها، بالحكم على قاتل سناء حدادي، بالسجن النافذ لمدة 23 سنة بتهمة القتل، وثلاث سنوات إضافية بتهمتي التحرش والتهديد، بالإضافة إلى دفع تعويض لفائدة أسرة الضحية بقيمة مائة ألف أورو. وكانت محاكمة محمد بلخير، المتهم بارتكاب هذه الجريمة، انطلقت الأسبوع الماضي، بمقر المحكمة الإقليمية بطاراغونة، إذ أوضحت الصحف الإسبانية أن المتهم صرح أمام هيئة الحكم، التي تنظر في قضيته، خلال الاستماع إلى تصريحاته، أنه لا يتذكر وقائع الجريمة، مدعيا أنه كانت تربطه بالضحية علاقة عاطفية، مضيفا أن دفاعه قال أمام المحكمة إن موكله يعاني اضطرابا عقليا، ما جعله لا يتذكر وقائع الجريمة، ولم يكن في كامل قواه العقلية، وقت ارتكابها. في حين، أوردت الصحف أن دفاع الضحية وهيئة المحلفين، رفضوا ادعاءات المتهم ودفاعه حول قواه العقلية، مؤكدين أنه كان في كامل قواه العقلية وقت حدوث الجريمة. أما شقيق الضحية وابن عمها، فصرحا أمام المحكمة أن بلخير، كان دائما شخصا عاديا وتصرفاته طبيعية إلى أن تعرف على الضحية، ووقع في حبها، إذ بدأ بعد رفضها الزواج منه مضايقتها والتحرش بها. يذكر أن وقائع الجريمة، تعود إلى 13 مارس 2008، حين كانت الشابة المغربية سناء، 27 عاما، تنتظر حوالي العاشرة ليلا بالقرب من المحل التجاري للأنترنت والهاتف، الذي كانت تعمل به قدوم شقيقها، ليتوجها معا إلى منزلهما بمدينة طاراغونة، إقليمكاطالونيا، غير أنها فوجئت باقتراب محمد بلخير منها، قبل أن يوجه لها 10 طعنات مميتة، بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير، ولاذ بالفرار. وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن المتهم محمد بلخير، له سوابق قضائية في السياقة في حالة سكر، وكان تعرف على الضحية سناء في المحل التجاري للانترنت والهاتف، الذي تعمل به، الواقع بالقرب من السوق المركزي بطاراغونة، موضحة أنه وقع في غرامها، إلا أنها كانت دائما ترفض الدخول معه في علاقة عاطفية، ما جعل هذا الحب يتحول عنده إلى شبه جنون، فبدأ بالتحرش بها ومضايقتها في عدة مناسبات إلى يوم مقتلها. وأضافت الصحف أن المتهم، وأمام رفض سناء الدائم له، بسبب سوء سلوكه، اتصل بشقيقها وطلب يدها منه، لكن عائلة سناء رفضته، بدعوى أن الفتاة لا تحبه.