تسلمت موريتانيا، يوم أمس الثلاثاء، من إسبانيا هدية تقنية هي عبارة عن سفينة متخصصة في إصلاح الإعطاب وصيانة العلامات المضيئة التي تهتدي بها سفن الصيد البحري التي ترسو في ميناء" نواذيبو" بشمال البلا. ويستخدم المركب، وهو ثنائي المحرك، ويبلغ طوله حوالي 16 مترا، في جمع واستعادة الزيوت والنفايات التي تخلفها السفن التي تبحر في المنطقة البحرية. وتعزز السفينة الجديدة نظام الإشارات والعلامات المضيئة الذي مولته إسبانيا في السابق وبلغت قيمته 2.39 مليون يورو. وقام سفير إسبانيا لدى موريتانيا، ألونصو ديثكايار، بتسليم السفينة إلى المدير العام لميناء" نواذيبو" محمد عبد الرحمن ولد ابراهيم، الذي صرح أثناء مراسيم التسليم أن التجهيزات الجديدة تندرج ضمن المساعدات الفنية التي تقدمها إسبانيا لبلاده دعما لمشاريع وبرامج التعاون الثنائي بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد، إلى ما وفرته إسبانيا من مساعدات لتوسعة ميناء "نواذيبو" وتجهيزه بالآليات الحديثة المتطورة الضامنة لشروط الأمان، مما سيمكن الميناء من الاضطلاع بدوره وفق المعايير الدولية. إلى ذلك، سيستخدم المركب الجديد الذي حصل عليه الميناء الموريتاني، في إرشاد وتوجيه سفن الصيد التي تريد الرسو، كما يمكنه أن يجمع النفط المتدفق من السفن الغارقة أو التي تصاب بعطب وخاصة في المساحات البحرية التي لا يوجد بها عمق كبير، ما يحول دون إبحار السفن بها.