اعتبر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس ان بلاده تمر حاليا في مرحلة "حساسة" وذلك في كلمة القاها في وهران (غرب) بمناسبة الذكرى ال41 لتأميم قطاع المحروقات. وقال بوتفليقة إن الجزائر "تمر بمرحلة حافلة بالتشييد والتجديد في ظروف دولية مشحونة بمتغيرات سياسية وتوترات أمنية وأزمات اقتصادية وتدخلات أجنبية"، علما انه أجرى عدة إصلاحات سياسية لم تثر الكثير من الحماسة. وتابع الرئيس الجزائري أن شعب بلاده "يقدر اهمية ما ينتظره من استحقاقات والتزامات، ويحسن التعبير عن مطالبه وانشغالاته في انضباط ومسؤولية، دون الانسياق وراء مغالطات مشؤومة ومقارنات زائفة تعود بنا الى عهد بائس بائد تجاوزه الشعب الجزائري إلى الأبد". والجزائريون مدعوون في 10 مايو الى انتخاب مجلس وطني تكون أولى مهامه تعديل الدستور الذي عدل في نوفمبر 2008 ليتيح لبوتفليقة ولاية ثالثة من خمس سنوات. وشهدت الجزائر في خضم الثورات العربية موجة احتجاجات واعمال شغب عام 2011 دفعت بالرئيس إلى أن يعد بإصلاحات في 15 ابريل لتجنب تعبئة مشابهة لما جرى في الدول المجاورة. لكن المحتجين لم يهدأوا، بل طالبوا برفع الرواتب وظروف عمل أفضل، حصلوا على جزء من مطالبهم. في الوقت نفسه أطلق بوتفليقة سلسلة إصلاحات شملت استشارات سياسية استثنيت منها المعارضة المحظورة. وما زالت التظاهرات جارية منذ يناير 2012 ولكن بشكل متقطع. وقال بوتفليقة ان نجاح الانتخابات البرلمانية يتوقف على نسبة المشاركة، داعيا مواطنيه الى المشاركة بكثافة فيها.