كشف فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان المقربة من الحكومة الجزائرية،عن أن أكثر من عشرة آلاف مسلح تركوا العمل المسلح. وأعلنوا توبتهم بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي زكاه الشعب الجزائري في 29 سبتمبر 2005 . وقال قسنطيني،في حوار لصحيفة "وقت الجزائر" ،نشرتها اليوم الثلاثاء ،إن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مكن من إعادة أكثر من 10 آلاف مسلح إلى أحضان المجتمع وهو أهم أسباب عودة السلم في الجزائر. ودعا قسنطيني إلى "التعامل مع التائبين بطريقة عادية كون بعضهم استفاد من تدابيرالمصالحة الوطنية، وهناك من لا يزال يعاني من مشاكل اجتماعية تستدعي الدفاع عنهم كمواطنين بعيدا عن المطالبة بمنحهم امتيازات". كما أكد أن ملف المفقودين طوي نهائيا وأن 95% من عائلاتهم قبلت التعويضات التي وصلت إلى 10 آلاف يورو لبعض العائلات. واعترف قسنطيني بوجود بعض النقائص في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يمنح صلاحيات للرئيس عبد العزيز بوتفليقة اتخاذ تدابير تكميلية خاصة بحق الأفراد الذين لم تعوض خسائرهم المادية إضافة إلى من يسمون بمعتقلي الصحراء الذين يقدر عددهم ما بين 15 و 18 ألفا.