شكل موضوع الانتقال الديمقراطي في تونس والدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد البرلماني الدولي لإنجاح المسار السياسي في هذا البلد موضوع الاستقبال الذي خص به الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، اليوم الخميس٬ رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي. وصرح الراضي٬ عقب هذا الاستقبال وقبيل مغادرته تونس العاصمة في ختام زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام٬ وفق ما أوردته وكالة الانباء المغربية بأن الرئيس التونسي عبر خلال هذا اللقاء عن تفاؤله إزاء مستقبل التحول الديمقراطي في تونس بعد أن تمكنت البلاد من وضع خارطة طريق للمستقبل٬ مذكرا في هذا السياق بالمراحل "الهامة" التي قطعتها تونس منذ ثورة 14 يناير 2011 ٬ والتي تميزت على الخصوص بتنظيم انتخابات "حرة ونزيهة" لانتخاب مجلس تأسيسي سيتولى صياغة دستور جديد وتشكيل حكومة ائتلافية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية لتدبير المرحلة الانتقالية. وأضاف الراضي أن المباحثات مع الرئيس التونسي تناولت أيضا التعاون بين الاتحاد وتونس من أجل العمل على دعم الانتقال الديمقراطي ٬ مشيرا إلى أن وفودا عن الاتحاد ستزور تونس لتبحث مع المسؤولين بالمجلس التأسيسي كيفية استفادة هذا الأخير من تجارب وتراكمات الاتحاد الذي يضم في عضويته أكثر من 150 مؤسسة برلمانية في أفق إعداد "دستور تونسي عصري يلبي طموحات وتطلعات الشعب التونسي ومكوناته السياسية والاجتماعية". وقال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي٬ من جهة أخرى٬ إن الحديث مع الرئيس التونسي تطرق كذلك لتطلع تونس إلى إعادة إحياء المشروع المغاربي على أسس جديدة٬ مشيرا إلى أن الرئيس المرزوقي عبر له عن تفاؤله بتحقيق هذا الهدف٬ خاصة بعد النتائج "الإيجابية" التي تمخضت عنها جولته المغاربية الأخيرة والتي شملت كلا من المغرب وموريتانيا والجزائر. وكان الراضي٬ الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد من الاتحاد البرلماني الدولي يضم بالخصوص الكاتب العام للاتحاد أندرس جونسون ومستشار رئيس الاتحاد حسن الخطار٬ قد عقد سلسلة لقاءات شملت بالخصوص رئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة ووزير الخارجية ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.