تم الكشف عن وجود أسلحة وذخيرة حية في مقر السفارة الليبية في مدينة الرباط، وتتشكل من قنابل ومتفجرات ورشاشات أدخلها نظام القذافي السابق سرا إلى المغرب لأسباب لاتزال مجهولة، وفقا لما نشرته يومية "العلم" في عددها لنهار الغد الخميس. ووصفت اليومية المذكورة، الوضعية في السفارة الليبية بأنها خطيرة، مشيرة إلى أن الأخبار والمعطيات متضاربة، لكن العنوان البارز الذي لايمكن ان يخفى على أحد هو الفوضى والعبث بعد ان أكدت مصادر وثيقة الاطلاع أن السفير الليبي الجديد، الذي عينه المجلس الانتقالي في هذه المهمة، منذ حوالي شهرين تقريبا، لم يتمكن لحد الآن من الأخذ بزمام الأمور، داخل بناية السفارة الليبية الفخمة، الواقعة في طريق زعير بالعاصمة. والسبب، تضيف الجريدة، أن مجموعة من الليبيين المقيمين بالمغرب، أو من الذين قادتهم التطورات إلى الوجود في المغرب، يفرضون أنفسهم كموظفين في السفارة الليبية، دون أن تكون وزارة الخارجية الليبية عينتهم في المناصب. واتصلت " العلم" بالسفارة الليبية بالرباط، وأكد لها مسؤول ديبلوماسي بها وجود هؤلاء الأشخاص، وأنهم يرفضون أي حوار خارج اعتبارهم موظفين بالسفارة، وأنهم دخلوا السفارة أول مرة خلال شهر غشت الماضي حينما كانت الثورة مشتعلة في الشقيقة ليبيا، وكانت السفارة في حالة فراغ مطلق. لكن المثير في هذه الوضعية، استنادا لما ذكرته اليومية ، هو أنه تم مؤخرا اكتشاف كمية لايستهان بها من الأسلحة والذخيرة الحية،مخبأة في مخازن بهذه السفارة، كان نظام القذافي قد أدخلها ربما تباعا في الحقيبة الديبلوماسية، التي يحميها القانون الدولي من التفتيش إلى المغرب. وحتى الآن مازالت هذه الكمية من الأسلحة موجودة، ولم ينجح الدبلوماسيون الليبيون الجدد بالمغرب، في تسليمها للسلطات المغربية. ولم تفت الجريدة الفرصة للتذكير بأنه لايمكن إخفاء حالة القلق من وجود أسلحة وذخيرة في سفارة عربية شقيقة دون التحكم فيها. وعلمت" العلم" أن المسؤولين الديبلوماسيين الليبيين الجدد في السفارة، خاطبوا السلطات المغربية الرسمية، في شأن التدخل لوضع حد لحالة الفوضى التي تسود داخل مقر السفارة، "لكن قد تكون السلطات المغربية ارتأت أن الأمر يتعلق بخلاف ليبي داخلي، وأن السفارة المعنية مطالبة بإيجاد حلول لما يحدث ويسود داخلها".