قال التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية،إن حزبه سوف يجتهد من أجل تحديد موعد للمؤتمر الوطني المقبل، متوقعا أن يكون في أواخر مارس المقبل، قبل الاستحقاقات المقبلة. وأعلن الخياري في تصريح صحافي أدلى به ليلة أمس، ضمن نشرة الأخبار الرئيسية، للقناة التلفزيونية "الأولى"، بمناسبة انعقاد اللجنة الوطنية بالرباط، عن إنشاء لجنة تحضيرية للمؤتمر، سوف تتفرع عنها لجينات أخرى في مختلف المجالات،لإجراء تحليل جماعي حول واقع الحزب ومستجدات الساحة السياسية، بمشاركة كل مناضلي الحزب وأطره،"ليكون المؤتمر المقبل نقلة نوعية "،حسب تعبيره. وانتقد الخياري في التقرير السياسي الذي ألقاه أمام اللجنة الوطنية بعض الاختلالات التي قال عنها‘"إننا كنا نعتقد في الجبهة أن عهدها قد انتهى"، في إشارة إلى استمرار بعض مظاهر الفساد الانتخابي من خلال استعمال المال دون تدخل الجهات المعنية لوضع حد لذلك. واعتبر الخياري النتائج المحصل عليها من طرف جبهة القوى الديمقراطية،مخيبة للأمال،ولاتتناسب ووزنها في الساحة السياسية، خاصة بعد تغطيتها لكل الدوائر الانتخابية، مشيرا إلى أن الفوز بمقعد واحد لايعكس حقيقة الجبهة وتواجدها في المشهد السياسي. وقال إن صوتها سوف يكون مسموعا، تحت قبة البرلمان، من خلال هذا الصوت. ووصف نتائج الانتخابات التشريعية بأنها اكتست طابع انتقاميا من الجبهة، نظرا لمواقفها من بعض القضايا السياسية، مثل مسألة الترحال الحزبي وغيرها،مؤكدا أن ذلك لن يضعف من عزيمة حزبه في مواصلة نهج خطه السياسي،دفاعا عن مشروعه المجتمعي. وعند تطرقه للحكومة الجديدة بقيادة حزب العدالة والتنمية، قال إنها لم تأتي بأي شيء جديد،باعتبار أن مكوناتها الحزبية الأخرى المشاركة فيها كان لها وجود في الحكومة السابقة،في إشارة إلى أحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، إضافة إلى استمرار ظاهرة الوزراء اللامنتمين.وانتقد أيضا تقليص حجم التمثيلية النسائية المقتصرة على إمرأة واحدة فقط، كما انتقد البرنامج الحكومي وخلوه من أي معطيات جديدة، واصفا إياه ب"الضعيف"، والعاجز عن التعاطي مع بعض التحديات الاقتصادية والاجتماعية.