جرت في مقر وزارة الثقافة مباحثات تمحورت أساسا حول عدة محاور أساسية لدعم أواصر التعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا، وذلك خلال استقبال محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة ل Bruno JOUBERT سفير الجمهورية الفرنسية بالمغرب أمس الخميس، بمعية Bertrand COMMELIN مستشار التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا . وأضاف بيان صحافي توصل به بعد زوال اليوم موقع "مغارب كم"، أن الدبلوماسي الفرنسي أوضح أن قطاع الثقافة في حاجة إلى مقاربة ناجعة وفعالة، مشيرا إلى أن المغرب بتاريخه وتراثه ومناخه بإمكانه استقطاب عدد متزايد من السياح إذا تمكن من خلق تكامل والتقائية بين برامج قطاعي السياحة والثقافة. وتحدث السفير الفرنسي عن الخطوط العريضة لبرنامج الموسم الثقافي للمعاهد الفرنسية المتواجدة بالمغرب برسم سنة 2012، مؤكدا على أن هذا البرنامج سيساهم في إعطاء إضافة نوعية لخصوصية التبادل والتعاون الثقافيين، كما ذكر بحرص الطرف الفرنسي على دعم العديد من الإنجازات الثقافية بمختلف جهات المغرب. واستنادا للبيان الصحافي، فإن الوزير عبر للسفير الفرنسي عن شكره وامتنانه لهذه الزيارة الودية وعلى المقترحات وبرامج العمل الواعدة التي تقدم بها السيد السفير. وفي هذا السياق بسط الوزير تصوراته الأولية لسياسة تدبير القطاع من خلال المحاور التالية: 1- اعتماد ثقافة القرب بالتعاون مع الجماعات الترابية من أجل خلق دينامية ثقافية محلية، تستجيب لانتظارات الساكنة، توخيا لإيصال الثقافة للجميع وإحداث العديد من البنيات الثقافية على صعيد الوحدات الترابية بالبلاد، مما يستلزم إطلاق برنامج عمل يستجيب لهذه التطلعات. 2- توسيع مجالات الإبداع تماشيا مع منطوق الدستور الجديد، الذي يوفر فضاء أرحب لممارسة الفنانين والمبدعين، وتبويئهم المكانة اللائقة بوضعهم الاعتباري المتميز. 3- صيانة وتثمين التراث الثقافي الوطني المادي واللامادي، وجعله قطاعا منتجا ودعامة أساسية للتنمية. وفي الأخير عبر الوزير عن أمله في الاستفادة من التجربة الفرنسية في المجال الثقافي خصوصا ما يتعلق بتكوين أطر التعليم الفني والمهن المتخصصة ذات الصلة. كما أكد السفير على ضرورة إدراج البعد الثقافي في أشغال اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الفرنسية خلال السنة الجارية.