استأنف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المعين، اليوم الاثنين على الساعة التاسعة والنصف ليلا مشاوراته مع الأمناء العامين لأحزاب الاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، عقب مصادقة مجالسها الوطنية على المشاركة في الحكومة. ولحد الساعة لم يتسرب أي خبر عن فحوى المحادثات، إلا أن المرجح هو أن تتطرق مشاورات بنكيران مع حلفائه إلى هيكلة الحكومة، والنقاش حول البرنامج، وكيفية توزيع الحقائب الوزارية، في وقت يتردد فيه الحديث حول مطالبة حزب الاستقلال بمناصب ذات طبيعة سياسية واقتصادية واجتماعية، وهو ماعبر عنه أمس عباس الفاسي، أمام المجلس الوطني لحزب الاستقلال. ولايستبعد تماما أن تتضمن التشكيلة الحكومية المقبلة وجوها معروفة سبق لها أن تولت تدبير الشأن العام في الحكومات السابقة للاستفادة من خبرتها وتجربتها، علما ان بنكيران كان قد ألمح إلى ذلك مؤخرا في بعض تصريحاته للصحافة،متوقعا ان تتضمن الحكومة المقبلة مابين 25و30 وزيرا، سعيا وراء تكريس النجاعة والفعالية. يذكر أن بنكيران استقبل أمس الأمناء العامين لأحزاب الحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب التجديد والإنصاف وحزب العهد الديمقراطي، وذلك عقب اتخاذ هذه التنظيمات السياسية لموقف الدعم والمساندة لرئيس الحكومة المعين، وهو ما كان محل تقدير وشكر من طرفه، واصفا ذلك ب"الموقف النبيل".