الرباط "مغارب كم": سعد الدين المزوق ارجع مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أسباب فشل الحكومة الحالية الى "سوء تدبير الموارد التي توفرت لها بشكل استثنائي وتم هدرها". واعتبر الخلفي خلال تقديمه لبرنامج حزبه صباح اليوم بالرباط أن "المغرب يعش أزمة حكامة" سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي. واعتبر الخلفي أن من بين مظاهر أزمة الحكامة هاته هيمنة ما أسماه مركزية القرار وعدم استقلال القضاء وسيادة اقتصاد الريع وانعدام الثقة في المؤسسات وغياب المواطن كمحور للسياسات العمومية وضعف الإدماج المحلي في هذه السياسات. وقال الخلفي أن المشروع الذي يطرحه حزبه "هو حل معضلة الحكامة على المستوى السياسي والاقتصادي لتكون مدخلا جوهريا لحل المعضلة على المستوى الاجتماعي. وذكر الخلفي في كلمته بالمراتب المتدنية التي يحتلها المغرب على مستوى التنمية البشرية ومحاربة الرشوة وحرية الصحافة، معتبرا أن الاقتصاد المغربي يعاني من عدة اختلالات جعلته اقتصادا "غير قوي وغير تنافسي وغير منتج ولا توزع ثماره بشكل عادل على المجتمع". وتضمن البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية عدة وعود من بينها تحسين ترتيب المغرب على مستوى مؤشر التنمية البشرية إلى ما دون المرتبة 90 وتحقيق معدل نمو يصل إلى 7 في المائة وخفض معدل البطالة بنقطتين وتقليص معدل الفقر بالنصف. من جانبه وصف الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران الانتخابات التشريعية المقبلة بكونها "استثنائية"، ووصفها بأنها معول عليها، فإما "أن تنقذ المغرب أو تدخله في دوامة لا نهاية لها". وهاجم بنكيران خصومه السياسيين في حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، ووصف "البام" "بالحزب المشؤوم" قائلا أنه في حين يدعي الحزب الدفاع عن الملكية إلا أنه "حزب تدمير الملكية والمغرب ونفسه". وقال بنكيران أن البام تسبب في أزمة اكديم إيزيك "وضحك علينا العالم" حتى صارت أخبارنا يتناقلها موقع ويكيليكس. ورد بنكيران أيضا على صلاح الدين مزوار بالقول أنه قبل سنوات لم يكن يعرف الناس من هو مزوار وها هو اليوم يسعى لحكم المغرب. وقال بنكيران أن الأمر تطلب عشرات السنين لزعماء سياسيين كعلال الفاسي والمهدي بنبركة وعبد الكريم الخطيب ليصلوا إلى المكانة التي وصلوا إليها. واتهم بنكيران غريمه مزوار بالتهرب من مواجهته على برنامج تلفزيوني وأنه مستعد ليقابله وجها لوجه على أي شاشة تلفزيونية. وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن حزبه "لم يعد ينظر لنفسه كحزب يجب أن يأخذ حقه في اتخاذ القرار بل هو أكثر من ذلك حزب يحس بالمسؤولية الملقاة على عاتقه".