أصدر مجلس الأمن أمس الجمعة قرارا يقضي بتمديد مهمة بعثة "مينورسو" في الصحراء، مدة سنة، أي إلى غاية الثلاثين من شهر ابريل 2011. ودعا مجلس الامن الأطراف (المغرب، وجبهة البوليساريو، والجزائر) إلى مواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل يقبله الجميع، مطالبا في الوقت ذاته بالتحلي ب "المزيد من الإرادة السياسية والعمل في مناخ ملائم للحوار بهدف الانخراط بشكل أكثر حزما في مفاوضات معمقة". وأثنى القرار على "الجهود ذات المصداقية التي يبذلها المغرب للمضي قدما نحو إيجاد تسوية" لقصية الصحراء. وجدد المجلس التأكيد على "دعمه بدون تحفظ للالتزام الذي عبر عنه الأمين العام (للأمم المتحدة) ومبعوثه الشخصي (كريستوفر روس)، للعمل بهدف التوصل إلى حل لقضية الصحراء". مشددا على أن "الإبقاء على الوضع القائم ليس مقبولا على المدى البعيد". وطالب القرار الذي صوِّت عليه بالإجماع، الأطراف التعاون بشكل أكبر وكامل مع منظمة الأممالمتحدة، ومع بعضها البعض لوضع حد للمأزق الحالي والمضي قدما لإيجاد حل سياسي". وأعرب مجلس الأمن عن ارتياحه ل "التزام الأطراف بمواصلة مسلسل إجراء محادثات غير رسمية ومصغرة تحضيرا لجولة خامسة من المفاوضات"، مبينا أنه "من الأساسي أن تتحلى الأطراف بالواقعية وروح التوافق لتحقيق تقدم في المفاوضات".